أعلن تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، عن مسؤوليته بخصوص الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد الماضي ثكنة عسكرية في الحدود مع دولة مالي،
وأسفر الهجوم عن مقتل جندي واحد، حسب بيان رسمي جزائري، وفي بيان نشرته العديد من الوكالات الإعلامية، أشار تنظيم داعش إلى أن الانتحاري ” الأنصاري ” فجر سيارته الملغومة وسط القاعدة العسكرية، وهو الأمر الذي يتناقض مع بيان وزارة الدفاع الجزائرية التي قالت ان الانتحاري فجر سيارته على أبواب الثكنة.
ويبدو، من خلال هذا البيان، أن تنظيم داعش الجزائر عاد إلى نشاطه الإرهابي، حيث تشير المعلومات الأمنية إلى أن التنظيم داخل الجزائر هو فرع من “تنظيم الدولة بامارة الصحراء ” الذي يقوده ابو الوليد الصحراوي،
وقد سبق لتنظيم مختار بلمختار أن قام في سنة 2013 بهجوم إرهابي داخل الجزائر على عين أميناس خلف العديد من القتلى أغلبهم أجانب، وباعلان داعش الجزائر عن نفسه بتبنيه لعملية الاحد الماضي تعود الجزائر إلى الواجهة مادامت قاعدة المغرب الإسلامي لازالت موجودة وزعيمها عبدالمالك دوردكال موجود في الشمال الشرقي الجزائري.
وهنا تطرح تساؤلات حول تنظيم جند الخلافة الذي سبق له اختطاف وذبح رهينة فرنسية، وهو التنظيم المرتبط بداعش،
فهل يتعلق الأمر بفرع جديد لداعش في الجزائر؟ أم أن جند الخلافة غير تسميته بعد اختفاء طيلة السنوات الماضية، وبذلك تزداد صعوبة الجزائر امام الامتداد الطويل للحدود مع مالي والحدود مع ليبيا ووجود التنظيمات الإرهابية الكبرى في الساحل والصحراء على مقربة من الحدود الجزائرية،
ويجري كل هذا وسط معلومات عن عودة العديد من الإرهابيين المقاتلين الأجانب القادة من داعش سوريا والعراق إلى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، إضافة إلى المعلومات الأمنية الخطيرة التي تشير إلى أن استمرار تطورات الأزمة الليبية قد يسقط خمسة إلى ستة دول في فوضى أمنية.
*محلل سياسي
[…] وجه السعيد شنقريحة، قائد الجيش الجزائري، تحذيرا شديد اللهجة للجماعات المتطرفة التي تسيطر على الحدود مع مالي والنيجر، متعهدا برد ” قوي وحاسم ” في أعقاب هجوم انتحاري على نقطة تفتيش في هذه المنطقة، أسفر عن مقتل جند…. […]