Share
  • Link copied

خوفاً من الظّلم التّحكيميِّ.. جماهير الوداد تدعو لتشكيل لجنة للتّصدي لـ”المجازر”

مخافة تكرار المجازر التحكيمية التي تعرض لها فريق الوداد الرياضي، في أكثر من مناسبة، بمبارياته بدوري أبطال إفريقيا خلال السنوات الماضية، أطلقت جماهير “الأحمر”، حملةً واسعةً من أجل التأهب لمواجهة أي سعي لإقصاء النادي بطرق غير أخلاقية، عبر تشكيل لجنة لمتابعة أي تطور بخصوص هذا الأمر.

وما شجّع أنصار الوداد، على المسارعة من أجل تشكيل لجنة تتابع أي محاولة للإطاحة بالفريق عبر التحكيم، هو ما وقع خلال مباراة الملعب المالي، التي أدارها الحكم المصري أمين محمد عمر، والذي تغاضى عن إعلان ما لا يقلّ عن ثلاث ركلات جزاء للنادي المغربي الذي انتصر بثلاثية نظيفة بالرغم مما حصل.

ونشر الإعلامي، والمشجع الودادي، أحمد مدياني، تدوينةً على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها، إلى تشكيل لجنة مكونة من 20 فرداً، لقيادة معركة التصدي لأي محاولة للتلاعب بنتائج المباريات التي يكون الفريق الأحمر طرفاً فيها، باعتباره الممثل الوحيد للمغرب في دوري الأبطال، بالطرق التي يكفلها القانون، حسبه.

وقال مدياني، إن الجميع تابع مباراة الملعب المالي، وكيف “حرم الحكم المصري نادي الوداد الرياضي من أربع ضربات جزاء صحيحة على الأقل، تابعها كلّ من شاهد اللقاء وصاح بصحتها، لكن جريشة لايت (الحكم) ومساعدوه كان لهم رأي آخر..”، مضيفاً: “ليس فقط ضربات الجزاء التي حرم منها النادي”.

وتابع الشخص نفسه: “لاحظت خلال المباراة من موقع سمح لي بمتابعة كل كبيرة وصغيرة، كيف كان الحكم يتساهل مع تأخر حارس مرمى الملعب المالي في التأخر في تنفيذ ضربات المرمى وضربات الخطأ، دون توجيه ولو تنبيه واحد شفوي، في المقابل بعد تسجيل الوداد للهدف الثاني، بدأ الحكم في الصياح وإطلاق العنان لصافرته في وجه حارسنا أحمد رضى التغناوتي مع أن الأخير لم يكن يتأخر…”.

وشدد مدياني على أن “الحكم كان يتساهل مع تدخلات الفريق الخصم، وإن سقط أحدهم يوقف المباراة، وعندما سقط الكرتي وقبله مسوفا، ترك الكرة تدور، دون أن نتحدث عن اللقطة التي منع فيها برجله وصول كرة حاسمة إلى مهاجمي الوداد”، مسترسلاً بأنه في الجهة المقابلة يواصل الترجي التونسي “هوايته المفضلة، ومن الأفضل أن يضيفوا من اليوم طاقم الحكام لتشكيلة النادي”.

وعرج مدياني على الفضيحة المدوية التي شهدها ملعب الترجي، بعدما تمكن الأخير من الفوز على أهلي بنغازي الليبي، بطريقة مثيرة للجدل، حيث عرفت المباراة توجه رئيس النادي التونسي برفقة أحد مساعديه، صوب حكم الشرط، ليتغاضى الأخير بعدها بدقائق عن تسلل واضح ضد ممثل باب سويقة، تمكن عبره من تسجيل هدف التأهل.

وأوضح الشخص نفسه، على أنه “من اليوم يجب أن نعد العدة لما سوف نواجهه مع الحكام، ووضع خطة محكمة أساساها الضغط قبل المباراة، وتوظيف كل ما يتيحه القانون قبلها وخلالها وبعدها، والرفع من درجة الرصد والتتبع والتوثيق والبحث عن تاريخ وأصل وكل كبيرة وصغيرة عن أي حكم يتم تعيينه لإدارة مباريات وداد الأمة في مواجهات العصبة”.

ونبه مدياني في التدوينة التي عرفت تفاعلاً كبيراً من أنصار النادي، إلى ضرورة توظيف “كل أسلحة التواصل الافتراضي والإعلامي… واستغلال كل منصاته بالتدوينات والصور والفيديوهات والشهادات.. كما ندعو إعلامنا السمعي والبصري لفتح بلاطوهاته لنقاش مواضيع التحكيم بشكل مكثف… وعلى كل ودادي خارج أرض الوطن عاتق البحث عن إيصال أي فضيحة أو التحضير لها لوسائل الإعلام الأجنبية بكل اللغات..”.

واختتم المشجع تدوينته بالقول: “إن كانوا يخططون لنواجه المجازر التحكيمية… سوف نحضر لنذيقهم جحيم بحمرون (أنصار الوداد)”، مقترحاً تشكيل لجنة تنسيق تضم 20 فرداً، كل من موقعه، لقيادة هذه المعركة من الآن، داخل وخارج المغرب، مطالباً بنشر هذا الأمر في مختلف المجموعات الودادية والكروية بالمغرب.

وسبق للوداد أن عانى بشكل كبير منع التحكيم في القارة الإفريقية، حيث حُرم سنة 2019 من لقب دوري أبطال إفريقيا عبر فضيحة مدوية شاهدها العالم، كان ملعب رادس بالعاصمة التونسية مسرحاً لها، إلى جانب أن اللقاء الأخير الذي خاضه الفريق ضد الملعب الماليّ، شهد تسجيل العديد من الملاحظات على الحكم المصري الذي قاده، حتى من طرف مواطنيه.

يشار إلى أن الرجاء الرياضي هو الآخر، عانى من التحكيم خلال المباراة التي جمعته بتونغيث السنغالي، الثلاثاء الماضي، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي انتهت بالتعادل السلبي، قبل أن تبتسم ركلات الحظ الترجيحية للزوّار، ليغادر “الأخضر” المسابقة الأغلى في القارة الإفريقية من الدور قبل المجموعات.

Share
  • Link copied
المقال التالي