أشاد خبراء إيطاليون، اليوم الثلاثاء، بـ “الالتزام الراسخ” للملك محمد السادس بتنمية الأقاليم الجنوبية، التي تشهد “دينامية إصلاحات واسعة” تنعكس من خلال تطور “مبهر” للبنى التحتية.
وقال الصحفي الإيطالي والخبير في العلاقات الدولية، دومينيكو ليتيزيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الذي ألقاه الملك بمناسبة الذكرى ال47 للمسيرة الخضراء يعكس مرة أخرى التزامه “المتواصل” و”غير المسبوق” لجعل الأقاليم الجنوبية للمملكة نموذجا للتنمية المستدامة بفضل مقاربة “مبتكرة وشاملة”.
وأكد أنه تحت قيادة الملك، بذلت المملكة جهودا كبيرة في مجال الاستثمار العمومي في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الديناميكية “الفاضلة والاستباقية” تنسجم مع مختلف أهداف أجندة 2030 للأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن “هذا الازدهار الاقتصادي والاجتماعي يكتسي أهمية كبيرة ليس فقط للمغرب ولكن أيضا لأوروبا”، مبرزا الدور الحاسم لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب في السياق الجيوسياسي والطاقي المعقد الذي تشهده القارة العجوز.
من جانبه، قال الخبير السياسي الإيطالي، ماركو باراتو، في تصريح مماثل، إن الأقاليم الجنوبية تعتبر بوابة دخول إفريقيا وقطب للنمو لكلا الضفتين، مشيرا إلى أن الصحراء المغربية توجد في “صلب سياسة إفريقية مثمرة”، حيث “تضطلع المملكة بدور محرك نشط للتنمية، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك”.
وتابع الكاتب الإيطالي بالقول إن الملك جدد التأكيد في خطابه على تطلعه لتعزيز التعاون الإفريقي ونمو القارة، من خلال مشاريع استراتيجية على غرار ميناء الداخلة الأطلسي.
واعتبر أن هذه المنشأة الضخمة ستمكن، من جهة، من دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للمنطقة في جميع قطاعاتها الإنتاجية، ومن جهة أخرى، تزويد القارة بآلية لوجستية حديثة وقابلة للتطوير تمكنها من اغتنام الفرص التي يوفرها قطاع النقل البحري على نطاق دولي.
وبحسب باراتو ، فقد أصبح المغرب “مرجعا على المستوى العالمي ينجح، بسلم وبوسائله الخاصة، في فرض نفسه وتكريس مكانته المتميزة على الساحة الدولية”.
تعليقات الزوار ( 0 )