شارك المقال
  • تم النسخ

حقوقي: الجزائر وراء مقتل طفل الراشيدية والمختل قتل حمارا قبل أيام قليلة

عاشت منطقة بوذنيب بإقليم الراشيدية، على وقع مقتل طفل في ربيعه الخامس، بطريقة وحشية من الوريد الى الوريد، من قبل شخص يعاني من اضطرابات نفسية، مما خلف أجواء مشحونة بالمنطقة، وزرع الخوف في نفوس المواطنين الذين أصبحوا في حالة هلع، مخافة تكرار السيناريو مع فلذات أكبادهم. 

المجنون قتل حمارا قبل الطفل

وفي ذات السياق، أكد الناشط و الحقوقي، سعيد العنزي تاشفين، المنسق الجهوي لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريحه لمنبر بناصا، على ‘’أن الحادث يعكس بالأساس حجم المعاناة والمأساة التي تعاني منها جهة درعة تافيلالت كأننا ‘’قتلة أنبياء’’ على حد تعبيره. 

ويضيف ذات المتحدث، أن ‘’قتل طفل من قبل المختل العقلي (المجنون) يطرح السؤال حول وضعية الطب النفسي بجهة درعة تافيلالت، ويبين أن معظم المناطق الخمس للجهة، لا تتوفر على مصحات نفسية، بالرغم من أنها تحتضن الكثير من المختلين،  الذين يتجولون بكل حرية بين أزقة المدن و القرى’’. 

وشدد ذات المتحدث على أن وفاة الطفل لا يمكننا أن نسميها ‘’قدرا’’ حيث سبق للمختل العقلي أن قتل حمارا، في الأيام القليلة الماضية،  دون أن يكون هناك رد فعل، يمكن أن يجنبنا هذه المأساة، وأن ‘’المسؤولية التقصيرية تقع على الدولة التي يجب عليها أن تراعي وضعية هؤلاء المختلين العقليين من خلال وضعهم في مصحات الطب النفسي’’. 

وحسب الناشط الحقوقي، فان ‘’الجهة التي تضم مليون و ست مئة ألف نسمة، لا تتوفر سوى على طبيبين متخصصين في الأمراض العقلية، واحد بورزازات واخر بالراشيدية، ومصحة خاصة وحيدة صغيرة بمنطقة مولاي علي الشريف’’. 

الجزائر سبب مباشر في قتل الطفل

وأرجع سعيد العنزي تاشفين، سبب وجود عدد كبير من المختلين بالجهة، ‘’الى المخدرات و المهلوسات العقلية، التي أغرقت بها المنطقة من طرف شبكات تنشط في التهريب بين الجزائر والمغرب، بالرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية، فهناك استراتيجية ممنهجة من الجزائر لإغراق المنطقة بالمهلوسات العقلية’’

وأكد ذات المتحدث، على أن أغلب المختلين الذين يجوبون أزقة جهة درعة تافيلالت، لم يصابوا بالمرض بسبب وراثي أو مشاكل اجتماعية، وإنما الأمر راجع بالأساس الى الفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب، ولجوئهم الى المخدرات التي أغرقت بها المنطقة وأصبحوا ضحايا المخططات الجزائرية التي تستهدف الصحة العمومية لساكنة المناطق الحدودية  من بوذنيب والطاوس ومحاميد الغزلان وزاكورة’’. 

وطالب سعيد العنزي تاشفين، بصفته الحقوقية، ‘’بمنح درعة تافيلالت ما تستحق من دعم القدرات في الطب النفسي، على الأقل أن يتوفر كل إقليم على مستشفى اقليمي، ونهج سياسة حازمة لحماية المنطقة من الأقراص المهلوسة التي تأتينا من الجزائر، الأخيرة تخوض حرب ضد المغرب في أخلاق الشباب وقيمهم، ونهج سياسية ومقاربة حمائية خاصة للمختلين الذين يشكلون خطرا على المواطنين’’ على حد تعبيره. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي