Share
  • Link copied

حض شبهات المهادنين وهدم مغالطات المنبطحين

نصرتنا لفلسطين لا ينقص من وطنيتنا بل يزيدها عمقا ورسوخا ولا يتناقض مع حبنا ودفاعنا عن قضايانا  الوطنية كالوحدة الترابية للصحراء المغربية وقضية احتلال مدينتي سبتة و مليلية المغربيتين السليبتين، لأن الوطنية لا تتجزأ كما أنه لا يجتمع الوفاء والخيانة في قلب واحد  ، كما يحاول البعض ان يلمح أو يزايد على المغاربة في حبهم للوطن ،  فإذا ما اعلنت الدولة المقاومة السلمية او غيرها من أجل استرجاعهما فستجد كل المغاربة يلبون النداء كما  لبوا نداء المغفور له الحسن الثاني رحمه الله في المسيرة الخضراء فخرج عن بكرة أبيهم ما يزيد عن 350000 مواطن مغربي يحملون كتاب الله مضحين باموالهم وأرواحهم.

أما  إثارة البعض لقضية التضامن مع  الشعوب المستضعفة فهو كلام حق يراد به باطل وهو صحيح لأنه واجب أخلاقي ، يقوم به كل صاحب ضمير حي ، لكنه كلام في باطنه كلام مغرض لأنه يأتي في سياق  يستنكر  من خلاله المهادنون   قيام   كل اصحاب الضمائر الإنسانية في العالم بالاحتجاج  والتنديد بالاعتداء الاسرائيلي على الفلسطينين فكأن لسان حالهم يقول  من خلال هذه الشبهة لمادا تحتجون وتدافعون بحرارة على الفلسطينين في حين هناك دول مستضعفة اخرى وقضايا غير القضية الفلسطينية  ؟؟!!!

، ولكن ما يجب التنبيه له ان القضية الفلسطينية لها وضع خاص فهي الدولة الوحيدة في العالم المحتلة بشكل كامل من طرف كيان غاصب لأسباب دينية بدعم من دول استعمارية إمبريالية ،بريطانيا سابقا وأمريكا حاليا.

 ثم إن القدس والمسجد الأقصى هما مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم  ولذلك لهما مكانة خاصة ووضع عاطفي ومعنوي في قلوب المسلمين يختلف عن أي وضع آخر ، سواء كان في أفغانستان أو الكونغو أو تايلاند.

 لقد قامت دولة اسرائيل على فكرة  صهيونية عنصرية إلحادية استعمارية تم الاعلان عنها سنة 1948 تنفيذا لوعد بلفور  وفكرة تأسيس وطن قومي اليهود لهرتزل  بناء دولة  متلبسة بلبوس دينية اعتقادية غير حقيقية ، فاستنبتت استنباتا في العالم العربي من طرف النظام العالمي حتى يبقى تابعا خانعا، غير قادر على القضاء على الديكتاتوريات العربية  وغير قادر على الوصول الى الديموقراطية  والرفاهية ،ودولة الحق والقانون  حتى تبقى هذه الدول من دول العالم الثالت دول ترزح  تحت الظلم والتخلف دول مستهلكة لمنتوجات الدول ذات الماضي الاستعماري.

إن الوضع في فلسطين مختلف تماما عن احتلال او استضعاف لأي دولة أخرى في العالم ، أما قضايانا الوطنية فهي قضايانا التي لها الأولوية لأنها قضايا تتعلق بوجودنا نحن ولكننا ولله الحمد دولة قائمة ومستقلة ولها كيان وحدود وتراب وقوة وجيش وقادرة على الدفاع عن نفسها ، وكل المغاربة مستعدين للدفاع عنها وفداء الوطن ،بالأموال والأنفس ، ونصرتهم ودفاعهم وتعاطفهم مع فلسطين لا يتعارض مع حبهم الجارف للوطن.

لو ان اسرائيل ارجعت الأرض المحتلة لأصحابها والحقوق لاهلها ، وتوقفت عن قتل الاطفال والشيوخ والنساء ، وسرقة المنازل ، من أصحابها ،  وطرد أهالي حي الشيخ الجراح من دورهم وتطويق المسجد الاقصى واقتحام الجنود لباحاته والمصلون معتكفون ، لو ان اسرائيل قامت بذلك لانتهى الصراع ولما أصبح هناك  مشكل . ولأجل ذلك فإن  للمجتمع موقفه الرافض لاي تطبيع مع القتل والتشريد  والأبارتايد   ، لكن لو  طبقت اسرائيل الاتفاقيات ومواثيق القانون الدولي.

إن  حق أغلبية الشعب المساند للقضية الفلسطينية ، حق  طبيعي قبل 1948 لم يكن هناك وجود لأي دولة اسمها اسرائيل كانت هناك ارض وفوقها شعب واحد هو شعب فلسطين المتنوع بوجود المسلمين والمسحيين واليهود ، لكن الاستعمار البريطاني الامبريالي هو من زرع دولة اسرائيل بوعد بلفور ، تنفيذا لوعد قطعه لهرتزل ، اسرائيل ليست دولة طبيعية هي دولة مزروعة بالقوة والعنف ، هي الدولة الوحيدة التي تمنح الجنسية الاسرائيلية على أساس الدين ،تمنح الجنسية لأي يهودي ولو  جاء من  أي مكان في الأرض ، هل يمكن  لسنغافورة مثلا  منح جنسيتها لاي مسلم جاء لأنه فقط مسلم.

Share
  • Link copied
المقال التالي