أعلن المرصد السوري ارتفاع ضحايا الزلزال في سوريا إلى 900 قتيل بمناطق المعارضة والنظام، فيما أكدت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة، مقتل أكثر من 780 شخصاً وأصيب 2280 بجروح في أنحاء سوريا جراء الزلزال، الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسقطت مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية غالبيتها ضمن مناطق شمال غربي سوريا، منها اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غربي سوريا. في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية. وأضاف أن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غربي سوريا.
وذكرت وكالة سانا بدورها، أن وزارة الدفاع حشدت جميع وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع محافظات البلاد لتقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص تحت الأنقاض وإزالة عواقب الدمار.
وقال الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة اليوم الاثنين إن الزلزال القوي الذي هز تركيا وشمال سوريا خلف “عشرات الضحايا والناس العالقين تحت أنقاض” المباني المنهارة في شمال غرب البلاد.
وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم الخوذ البيضاء، في منشور على تويتر أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.
وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. ولا يوجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر.
وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة “تسونامي”. وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقال عضو في منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في مقطع مصور على تويتر “الوضع مأساوي جدا، عشرات المباني انهارت في مدينة سلقين”، في إشارة إلى بلدة تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود التركية. وأضاف المنقذ الذي ظهر في المقطع الذي يظهر شارعا مليئا بالركام أن المنازل “دمرت تماما”.
وعانت العديد من المباني في المنطقة بالفعل من أضرار أثناء القتال خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت قرابة 12 عاما. وقال شهود إن الناس في دمشق وفي مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين، نزلوا إلى الشوارع وخرجوا بسياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة انهيارها.
تعليقات الزوار ( 0 )