زار وفد من حزب الاستقلال، يوم أمس الجمعة، سفير فلسطين لدى المغرب، جمال الشوبكي، بمقر السفارة بالعاصمة الرباط، من أجل التعبير عن موقف “الميزان” والمملكة، الثابت من مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على خلفية المستجدات التي عرفتها الساحة السياسية مؤخراً.
وأوضح حزب الاستقلال على موقعه الرسمي، بأن الوفد ثمّن خلال الزيارة، ما ورد “في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما تضمنه من تجديد للتأكيد على أن المغرب ملتزم دائماً بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، “وعن الوضع الخاص بمدينة القدس الشريف وحماية طابعها الإسلامي وحرمة المسجد الأقصى”.
وأشاد الوفد الاستقلالي بـ”القرار الملكي الحكيم لدعوة لجنة القدس للانعقاد في دورتها الـ 21 بالمملكة المغربية، لدراسة السبل الكفيلة بصيانة هذه المدينة المقدسة والنهوض بتراثها التاريخي والحضاري ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية، وتحيين هياكل وكالة بيت مال القدس، بما يعزز دورها وتدخلها في خدمة الساكنة المقدسية”.
وأعرب الوفد، وفق ما جاء في موقع “الميزان”، عن “ارتياح الحزب الكبير لما تضمنه القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف لأول مرة في تاريخها بمغربية الصحراء وعزمها فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وما ستفتحه من آفاق واعدة لتعزيز الموقف المغربي في قضية الوحدة الترابية في المحافل الدولية”.
وثمّن الاستقلال المقاربة الحكيمة والمتبصرة والمتوازنة للملك محمد السادس، التي “أكدت على الموقف الراسخ والمبدئي لبلادنا لمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التنازل أو التفريط فيها، انطلاقاً مما تمليه التزامات المملكة المغربية الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف”، وفق الحزب.
وأكد الاستقلال، خلال الزيارة، على أن “القضية الفلسطينية ستظل على الدوام في صدارة انشغالاته وفي مرتبة قدسية قضية ووحدتنا الترابية، وسيبقى الحزب مدافعاً بلا هوادة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومتشبثا بالحل السياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين وعلى قاعدة قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة وذات السيادة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
ومن جانبه أعرب السفير الفلسطيني، عن “اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكدأً عمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل التي تجمع قائدي البلدين”، إلى جانب متانة العلاقات والروابط التاريخية والحضارية التي تربط الشعبين الشقيقين، مجدداً التأكيد على أن المغرب، ملكاً، حكومةً، شعباً، وأحزاباً، لم يبخل يوماً في توفير كلّ أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، ووقوفه الدائم إلى جانب نضالاته.
تعليقات الزوار ( 0 )