Share
  • Link copied

حزب إسباني يدعو حلف “الناتو” إلى تولي الوضع بثغري سبتة ومليلة المحتلتين

دعا بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني (أكبر أحزاب المعارضة)، خلال زيارة له أمس (الأربعاء) إلى جيب مليلية لإظهار دعمه ومساندته للمدينة المحتلة، حلف “الناتو” إلى تولي الوضع في ثغري سبتة ومليلية، حتى تضمن هذه المنظمة الدولية، ذات القوة السياسية والعسكرية، حرية وأمن المدينتين.

وتأتي زيارة بابلو كاسادو، إلى مليلية لتفعيل اتفاقية ما يسمى بـ”الخطة الاستراتيجية” الموقعة بين القادة الإقليميون لحزب الشعب، خوان خوسيه إمبرودا، وعمدة سبتة خوان فيفاس، لإبعاد المدينتين عن المغرب وإدراجهما في “شنغن” لاسيما بعد ما تم الاتفاق عليه بين الممثلين الشعبيين في الوثيقة التي تم توقيعها بالأمس.

ومن ناحية أخرى، توقع أعلى ممثل للحزب في مليلية أن يتولى كاسادو رئاسة الحكومة قريبًا وأظهر ثقته في حقيقة أنه في حالة حدوث هذا التغيير في القيادة في القصر الرئاسي مونكلوا، فإن الزعيم الشعبي سيساعد في “الرد” على ذلك.

وفي غضون ذلك، قال خوان خوسي امبرودا، رئيس مليلية المحتلة، الذي وضع آماله في زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو، إنّ مدينتي سبتة ومليلية لديهما “تلك الثقة في المستقبل”.

المزيد من شرطة الحدود وتكثيف التعاون الخارجي

من جانبه، مضى كاسادو في تفصيل هذه “الخطة الاستراتيجية”، التي تتضمن توفير موارد بشرية ومادية محددة لتعزيز الحدود، كما يدعو إلى وجود موظفين خاصين من الحرس المدني الإسباني على الحدود، وبالتعاون مع وكالة “فرونتيكس” والشرطة الإسبانية” في الدفاع على ما وصفه بـ”الحدود الأوروبية”.

وقال المتحدث ذاته: “بيدرو سانشيز أرسل إشارة واضحة من خلال التعديل الحكومي الأخيرة، وهي أن السياسة الخارجية لإسبانيا كانت كارثية، مشددا على أنه إذا أقال سانشيز أرانشا غونزاليس لايا من منصب وزارة الخارجية، فإنه يتفق مع الحزب الشعبي، الذي يصر على أن “السياسة مع المغرب كانت فاشلة”.

وعلى صعيد آخر، اعتبر الزعيم الشعبي أن ‘الشخص البالغ من العمر 17 عامًا ليس مثل القاصر البالغ من العمر 12 أو 13 عامًا، وطالب بالتالي تقييم العمر لتحديد ما إذا كان ينبغي اعتباره قاصرا أم لا، مما يعني أن هؤلاء الشباب كانوا على أبواب سن الرشد.

وأشار إلى أن الأطفال البالغين من العمر 17 عاما “ربما يتمتعون باستقلال شخصي واقتصادي في وطنهم، المغرب، على مدى السنوات الأربع الماضية”، في حين يعاني قاصرون أجانب آخرون غير مصحوبين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما من “ضعف اجتماعي واقتصادي يتعين على الدولة الإسبانية تعزيزه حيثما يكون هناك ضغط”، مثل ما يحصل في مليلية وسبتة.

ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

ولفت بابلو كاسادو إلى أن الحزب الشعبي كان يؤكد منذ ثلاث سنوات على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية الجيدة بحزم للدفاع عن ما وصفه بـ “أسبانية” سبتة ومليلية، والتعامل بصرامة في الدفاع عن سلامة حدود إسبانيا”.

وأضاف أن الخطة الاستراتيجية، تروم بالإضافة إلى تحسين العلاقات الثنائية مع المغرب، الذي يعد العمود الفقري لجميع هذه الإجراءات، فإنها تفكر أيضًا في منح أوقاف تعليمية وصحية أكبر؛ وكذلك في البنى التحتية للمدينتنين.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه “بهذه الخطة الاستراتيجية التي ندعمها والتي أتعهد بتنفيذها بمجرد وصولنا إلى رئاسة الحكومة سنواصل هذه الزيارات بفضل العمل الذي قام به حزب مليلية الشعبي الذي أنا مقتنع أيضا بأنه سيعود لحكم هذه المدينة قريبا جدا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي