Share
  • Link copied

حدث في 1 رمضان.. المسلمون في الأندلس وعمرو بن العاص يفتح مصر

حدث في 1 رمضان عدة أحداث منها فتح الأندلس، حصار حصن بابليون والفتح الإسلامي لمصر، وفاة ابن سينا، مولد الإمام سحنون.

فتح الأندلس

في الأول من رمضان عام 91هـ، كان فتح الأندلس على يد موسى بن نصير في عهد الخليفة الأُموي الوليد بن عبدالملك.

حيث استأذن الخليفةَ الوليدَ بن عبدالملك في غزو الأندلس، بعدما خضعت بلاد المغرب الأقصى للدولة الإسلامية، وعُيِّن طارق بن زياد واليًا على مدينة طنجة.

وبالفعل وافق الوليد على فتح الأندلس؛ حيث جهَّز حملةً استطلاعية مؤلَّفة من خمسمائة جنديٍّ، منهم مائة فارس بقيادة طريف بن مالك.

واستطاع موسى بن نصير فتح الأندلس ليظل الإسلام فيها مدة ثمانية قرون متواصلة، حتى شاء الله أن تزول دولة الإسلام من الأندلس في أواخر القرن التاسع الهجري.

حصار حصن بابليون والفتح الإسلامي لمصر

في الأول من رمضان عام 20 هـ، توجه عمرو بن العاص بجيشه إلى حصن بابليون وحاصره 7 أشهر متواصلة.

وأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يُفاوضه ويعرض عليه مبلغًا من المال نظير رجوع المسلمين إل بلادهم، ولكن عمرو بن العاص رفض وقال له: ليس بيننا وبينكم إلا ثلاث خصال: الإسلام أو الجزية أو القتال.

فأشار المقوقس على الحامية الرومانية التسليم والصُّلح، ولكن الحامية رفضت، وكذلك الإمبراطور الروماني هِرَقل الذي قام بعزل المقوقس عن حكم مصر، فتجدَّد القتال وشدد المسلمون الحصار على الحصن.

استطاع الزبير بن العوام تسلُّق سور الحصن ومعه نفر من جند المسلمين وكبروا، فظن الروم أن العرب اقتحموا الحصن فتركوا أبواب الحصن وهربوا إلى الداخل، فقام المسلمون بفتح باب الحصن، واستسلم الروم وطلبوا الصلح فأجابهم عمرو بن العاص.

بعد سقوط حصن بابليون فقد الروم معظم مواقعهم في مصر، فتمركزوا في عاصمتهم المزدهرة الإسكندرية في أيديهم.

ورأي عمرو بن العاص أن مصر لن تسلم من غارات الروم طالما بقيت الإسكندرية في حوزة الروم، فاتجه بجيشه إلى الإسكندرية وفرض عليها حصارًا بريًّا استمر لمدة أربعة أشهر.

وقرر عمرو بن العاص اقتحام المدينة، وعهد إلى عبادة بن الصامت بذلك، فنجَح في اقتحام المدينة بجنده، وجاء المقوقس إلى الإسكندرية، ووقَّع على معاهدة الإسكندرية مع عمرو بن العاص.

وكانت تنصُّ على انتهاء حكم الدولة البيزنطية لمصر وجلاء الروم عنها، ودفع الجزية للمسلمين دينارين في السنَة عن كل شخص وإعفاء النساء والأطفال والشيوخ منها، وبذلك استطاع الوالي عمرو بن العاص فتح مصر بعد فتوحات كبيرة.

وفاة ابن سينا

في الأول من رمضان توفي العالم المسلم ابن سينا، وهو: أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم وطبيب مسلم من بُخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما، ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليًّا) من أبٍ من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليًّا) وأم قروية.

ولد ابن سينا سنة 370 هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان سنة 427 هـ (1037م).

عُرف ابن سينا باسم الشيخ الرئيس، وسماه الغربيون: أمير الأطباء، وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى.

ألَّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يُركِّز على الفلسفة والطب، ويعدُّ ابن سينا من أول من كتب عن الطبِّ في العالم.

وأشهر أعماله: كتاب “القانون في الطب”، الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجعَ الرئيسي في علم الطب، وبقي العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا.

ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف الْتِهاب السحايا الأوَّليَّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرَقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء وكتب كتاب “الشفاء”.

مولد الإمام سحنون

ولد الإمام سحنون بمدينة القيروان سنة 160هـ، وهو: أبو سعيد عبدالسلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي، من أشهَر فقهاء المالكية بالمغرب العربي.

رحل إلى المشرق طالبًا للعلم سنة 188 هـ فزار مصر والشام والحجاز، وتتلمذ لأكبر علمائها، ثم عاد إلى القيروان سنة 191 هـ وعمل على نشر المذهب المالكي ليُصبح بذلك المذهب الأكثر انتشارًا في إفريقية والأندلس، تولَّى القضاء سنة 234 هـ / 848م حتى وفاته في رجب سنة 240 هـ، ودفن بالقيروان.

من أشهر مؤلفاته: “المدونة الكبرى” التي جمع فيها مسائل الفقه على مذهب مالك بن أنس.

وأصل “المدونة” أسئلة سألها أسد بن الفرات لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها عرَضها على ابن القاسم، فأصلح فيها كثيرًا، وأسقط، ثم رتَّبها سحنون، وبوَّبَها، واحتج لكثير من مسائلها بالآثار من مروياته.

وسمع – رحمه الله – من: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، وعبدالله بن وهب، وعبدالرحمن بن القاسم، ووكيع بن الجراح، وأشهب…. وطائفة.

Share
  • Link copied
المقال التالي