اعتبرت الصحافة الفرنسية، أن إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أخيرا، بأن ألفي مشجع لمنتخب البلاد سيدفعون فقط 50 بالمئة من تكاليف تذاكر السفر إلى ساحل العاج، حيث تقام مسابقة كأس أمم أفريقيا، ليس بالضرورة تشجيع “الخضر” بأن يكونوا قريبين من منتخب بلادهم خلال مباريات هذه المنافسة القارية، وإنما هو تكتيك استعمله النظام لأغراض سياسية.
وفي هذا الصدد، أوضحت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن النظام الجزائري يتواطؤا مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، من خلال التكفل بسداد 50 % من تكاليف تذاكر سفر ألفي مشجع، من أجل استغلال هذا الحدث الكروي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وسجلت الصحيفة ذاتها، أنه ورغم أن عبد المجيد تبون، لم يعلن نيته بعد ما إذا كان سيكون مرشحا لرئاسة البلاد، إلا أن الفوز الرياضي للثعالب في كأس الأمم الأفريقية يمكن أن يخلق موجة من المشاعر المؤاتية للتجمع الشعبي حول قادة البلاد.
ووصف “الفاف” قرار رئيس الدولة بأنه “إجراء يعكس الرغبة في تقريب المشجعين من فريقهم خلال مبارياته، وأنها مبادرة جديرة بالثناء تشير إلى دعمه الدائم والثابت للمنتخب الوطني وأنصاره.
وفي الطبيعة الاطرائية للصياغة، سيقرأ بعض المراقبين السياسيين تواطؤا سياسيا بين رئاسة الدولة ورئاسة الاتحاد، في هذا العام الذي ينبغي أن تجري فيه منافسة أخرى، وهي الانتخابات الرئاسية.
وأشارت الصحيفة، أن بعض الدول الإفريقية لا تتردد دائما في استثمار الأموال العامة في الرحلات الخاصة، خاصة في المجال الرياضي، حيث لا بد من القول إنه عندما يتعلق الأمر بالرياضة، فإن النجاحات تقدر من قبل أولئك الذين هم في السلطة وفقا لمبدأ Panem et circenses (“الخبز والسيرك”).
وخلص تقرير المجلة، إلى أنه في شهر يناير هذا، والذي يعتبر عموما مصدرا للاكتئاب، تعتزم الدولة الجزائرية الاستفادة من “ألعاب السيرك” التي تلوح في الأفق في ملاعب كوت ديفوار.
تعليقات الزوار ( 0 )