شارك المقال
  • تم النسخ

جهة طنجة تطوان الحسيمة: قبلة للاستثمار الأجنبي.. مدينة فالنيسيا الإسبانية تحتفي بالفرص الاقتصادية المغربية

احتضنت مدينة فالنسية الإسبانية مؤخرا لقاء الأعمال “الاستثمار في طنجة تطوان الحسيمة”، وذلك بعد جولات سابقة في كل من الدار البيضاء وبرشلونة وإشبيلية، حيث سلطت الأضواء على الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها هذه المنطقة المغربية للمستثمرين الإسبان والعالميين.

وقال فينسينت فاراش، المستشار لدى مجلس غرف التجارة ببلاد فالنسيا، الذي أبرز عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وقدم عرضا شاملا للإمكانيات الاستثمارية التي تزخر بها المملكة المغربية، وخاصة المنطقة الشمالية، أن هذا الحدث يأتي في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا.

ويعتبر فاراش شخصية بارزة في تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية، حيث شغل منصب القنصل الفخري لبلاد فالنسيا منذ عام 1996 بتعيين ملكي، كما أن له تجربة واسعة في المجالات البحرية والفلاحية والسياحية بالمغرب.

وفي هذا الصدد، أكد فاراش على أهمية مثل هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، مشددا على ضرورة العمل المشترك لتجاوز التحديات وتعزيز التكامل الاقتصادي، كما أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار في المغرب، من قبيل الصناعة السيارات والزراعة والخدمات، مستفيدين من القرب الجغرافي بين البلدين.

وفيما يتعلق بالبنية اللوجستية، اعتبر المتحدث أن المغرب يتوفر على بنية تحتية قوية، ممثلا في ميناء طنجة المتوسطي الذي يعد الأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية المنافسة الشريفة بين الموانئ من أجل جذب الاستثمارات.

كما أبرز فاراش أهمية إنشاء الممر المتوسطي انطلاقا من الأندلس، والذي سيؤدي إلى تعزيز التبادلات التجارية بين المغرب وأوروبا، وبالنسبة للمناخ الاستثماري بالمغرب، أكد المتحدث على الجهود المبذولة لتبسيط الإجراءات الإدارية، مشيرا إلى دور مراكز الاستثمار الجهوية في تسهيل الاستثمارات.

ودعا فاراش رجال الأعمال الإسبان إلى الاستثمار في المغرب، مؤكدا على توفر الدعم اللازم لهم من طرف الجهات المعنية، كما أبرز أهمية خلق مشاريع مشتركة بين المستثمرين المغاربة والإسبان، مشيرا إلى الفرص الواعدة التي ستفتحها استضافة المغرب لكأس إفريقيا للأمم عام 2025 وكأس العالم سنة 2030.

وختم المتحدث بتأكيد استعداد القنصلية الفخرية لبلاد فالنسيا لتقديم كل الدعم اللازم للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمغرب.

ولا شك أن هذا الحدث يعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، حيث يبرز الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر في المغرب لجذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة من بلدان الاتحاد الأوروبي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي