سلطت الأرقام التي أعلن عنها وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء، الضوء، على واحد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومات المغربية المتعاقبة، والمتعلق بالبنية الطرقية.
وقال بركة، إن نسبة الطرق الحسنة أو الحسنة جدا، تبلغ 64 في المائة، وهو ما يعني، أن حوالي 36 في المائة من الطرق بالمغرب، إما في وضعية سيئة، أو سيئة جدا.
وأضاف الوزير، في جوابه على أسئلة شفهية بمجلس المستشارين، أن الحكومة، تستهدف رفع نسبة الطرق الحسنة أو الحسنة جدا، إلى 67 في المائة، بحلول سنة 2027.
وأوضح بركة، أن الوزارة، عملت “بكيفية موضوعية في إطار صيانة وتجهيز الطرق، حيث تم رصد وضعية الطرق ليتبين أن نسبة الطرق الحسنة لم تتجاوز 60 في المئة وتم العمل على تحسين هذه النسبة التي أضحت تبلغ اليوم 64 في المائة من الطرق الحسنة أو الحسنة جدا”.
واسترسل أنه “تم العمل، كذلك، على تقليص الفوارق المجالية في مجال صيانة الطرق وإصلاح وتجهيز الطرق القروية والوطنية وتحسينها”، مشيرا إلى “وجود فرق بين الجهات بخصوص نسبة الطرق في وضعية حسنة أو ممتازة”، بحيث تتصدر جهة العيون الساقية الحمراء، الترتيب.
وأبرز أن جهة النسبة في جهة العيون، تصل لـ 95 في المائة، و92 في المائة في كلميم واد نون، و86 في المائة في الداخلة وادي الذهب، و68 في المائة في الشرق، وفي سوس ماسة، و66 في المائة في درعة تافيلالت، و64 في المائة في طنجة تطوان الحسيمة، و61 في المائة في مراكش آسفي، وفي بني ملال خنيفرة، و58 في المائة في الرباط سلا القنيطرة، و54 في المائة في الدار البيضاء-سطات، و50,7 في المائة في فاس-مكناس.
وأكد الوزير، على أن هذه الأرقام، تظهر “ضرورة العمل على التركيز على الطرق ذات الوضعية المتدهورة أو ذات النسب المتدنية من أجل تحسينها، وهو ما جعل الوزارة تحدد 47 في المائة من ميزانية الطرق من أجل الصيانة”، مبرزاً أنه “تسجيل عدم وجود أي صيانة للطرق القروية”.
ونبه في هذا الصدد، إلى أن الوزارة، “ارتأت ضرورة تخصيص برنامج خاص لصيانة هذه الطرق بالاتفاق مع بعض الجهات للمساهمة في هذه العملية ولتوسيع الإمكانيات المتاحة”، مشددا على أنه “سيتم تخصيص برامج إضافية من أجل صيانة الطرق القروية”.
وأشار بركة، إلى أن وزارته، تعمل “على عصرنة الشبكات المهيكلة وتطوير الطرق المزدوجة وإحداث طرق جديدة”، موضحاً أن “استثمارات الوزارة في الجانب الطرقي تصل إلى 254 مليار درهم”، ومشدداً على “أهمية العمل على صيانة هذا الرصيد والحفاظ عليه وتحسينه، لاسيما مع التغيرات المناخية وكثرة الاستعمال”.
تعليقات الزوار ( 0 )