تسببت هزيمة الوداد الرياضي، في ذهاب الدور قبل مجموعات دوري أبطال إفريقيا، أمام الملعب المالي، بهدف نظيف، في موجة غضب عارم في صفوف النادي، ضد الرئيس سعيد الناصيري، الذي حملوه مسؤولية الأوضاع الحالية، وفصيل “الوينرز”، المساند لـ”الأحمر”، معتبرين أنه اختار الصمت بالرغم مما يمرّ به الفريق.
وبالرغم من أن الناصيري، تعاقد مع مجموعة من اللاعبين والمدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي عاد لقيادة الفريق من جديد، بغيةَ إرجاعه لمنصات التتويج، وبدء الموسم بقوة، عقب الانتصار في أول مباراتين به، إلا أنه، سرعان ما سقط “الأحمر” في آسفي، بهدفين لواحد، قبل أن يعود وينهزم ثانيةً خارج ميدانه، أمام “ستاد مالي” في دوري الأبطال.
وشكلت هزيمة الدوري التي جعلت الوداد يحتل المرتبة الثانية برصيد 12 نقاط، خلف غريمه التقليدي الرجاء، الأول، واتحاد طنجة الثاني، برصيد 10 نقاط لكلّ منهما، ضربة قويةً للجمهور الأحمر، قبل أن تأتي هزيمة العصبة، وتزيد من سخط الأنصار، الذين سبق وطالبوا، خلال الموسم الفارط، الناصيري، بالاستقالة، محملين إياه مسؤولية فشل النادي في حصد أي لقب.
وانهالت التعاليق الساخطة من جماهير الوداد على إدارة النادي ورئيسها الناصيري، متهمين إياه بتشكيل ما أسموه بـ”النقابة”، التي يتزعمها لاعبون يشتركون بشكل مستمر، دون أن يكون المحدد هو مستواهم، وهو ما يقع، حسبهم، مع السعيدي، والتاكناوتي، وكادارين، في وقتٍ يتجنب فيه البنزرتي، مدرب الفريق، الزجّ بأسماء قدمت أداءً يخوّل لها اللعب باستمرار، وعلى رأسها سكومة.
واتهم جماهير الوداد، الناصيري، بالضغط على المدرب لإشراك لاعبين وعدم الزجّ بآخرين، وهو ما يعني حسبهم، وجود “تجاوزات خطيرة”، داخل الفريق، حيث كتب المهدي، وهو من مشجعي “الأحمر”: “في ظل مكتب فاشل وكاذب، يفرض على المدرب من يلعب ومن لا يشارك، وصمت فصيل الوينرز عن كل هذه التجاوزات الخطيرة، أصبح نادي الوداد الرياضي فريقا هاوياً”.
وأضاف المهدي في تدوينةٍ على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن المسؤولين باتوا يتلاعبون برصيد الوداد التاريخي والكروي، متابعاً: “فريق بدون هوية، وبعيد كل البعد عن الاحتراف، فريق يتحكم فيه السماسرة والشلاهبية”، مشيراً إلى أنه “يتم التصريح بإصابات بعض اللاعبين لنكتشف أنهم غير مصابين، من أجل إشراك نقابة الفريق”، حسب تعبيره.
واختارت فئة من الجماهير إيصال رسائلها الغاضبة إلى رئيس النادي، عبر صفحة الوداد الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت فاطمة: “غير سدوا الصفحة ما دام رأي الجمهور الودادي لا يهم عندكم، معندوا حتى قيمة وباغيين تركبوا فيه الأعصاب بهاد التشيكلة (في إشارة لتشكيلة مباراة المغرب الفاسي)”، معبرةً عن غضبها من الأسماء الموجودة في وسط الميدان.
أما حسام فعلّق بالقول: “والله إلى حشومة عليكم، غتركبوا فينا السكر، أجبنا عدد كبير من اللاعبين، فينهوما غير نشوفوهم راه بزاف هادشي؟ واش 3 ولا 4 ديال الناس هما ليمحكمين في الوداد؟ راه عيب وعار، قهرتونا”، فيما اعتبر عثمان بأنه، “في السابق، كان المشوشون على الفريق من الخصوم والأعداء، أما اليوم فالإدارة والجمهور (الوينرز) متورطون”.
واعتبر محمود، بأن “غيابات وسط الميدان تطرح أكثر من علامة استفهام، إصابة لا نعلم عنها شيئا عند سكومة، وسلبية نتائج فحص كورونا عند كركاش وجبران في مدة قصيرة جدّاً”، متابعاً: “الشيء الذي يجعلنا نتساءل عل المودن فعلا مصاب؟ ولماذا وسط الميدان بالضبط؟ هل هي غيابات أم تغييبات لإرضاء البعض؟ ولماذا تجاهل الكياني وبعدها تروج أخبار تفيد برغبة الفريق بإعادة قيد عبد اللطيف نوصير؟”.
من جانبه كتب عبد الناصر: “والله إلى مرضتنا، مبقيناش قادرين نتفرجوا في الفرقة، كيفاش السعيدي يتصاب ويرجع في سيمانة واحدة، وسكومة يتصاب ويبقى أكثر من شهر.. الوداد للأسف غادي يخرج عليها هذا الفساد الإداري”، فيما قالت جنا، معبرةً عن غضبها مما يحصل: “انتهت حلول الأرض. الأمر متروك للسماء. الله ياخذ الحق فكل سمسار شطب بالوداد الأرض”.
تعليقات الزوار ( 0 )