في واقعة هزت منطقة أمزميز بإقليم الحوز، تعرضت فتاة قاصر تدعى سلمى للاغتصاب على يد شخصين تعرفت عليهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تمكنت مصالح الدرك الملكي من القبض على الجانيين بعد حملة بحث مكثفة.
تفاصيل هذه القضية المأساوية تعود إلى شهر مضى، عندما تعرفت سلمى، وهي ابنة فقيه مسجد، على شاب عبر الفيسبوك. وبعد مدة من التواصل، استدرجها الشاب إلى مدينة مراكش حيث قام باغتصابها. وبعد هذه الحادثة، تعرضت الضحية سالفة الذكر للاغتصاب مرة أخرى على يد شخص آخر في مدينة أسفي.
وبعد عودة سلمى إلى منزل عائلتها، روت لهم تفاصيل ما تعرضت له من وحشية. توجه والدها، بصفته فقيه مسجد، إلى مصالح الدرك الملكي لتقديم شكوى. وبعد تحقيق مكثف، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية الجانيين وتوقيفهما.
ولعب المركز الوطني لحقوق الإنسان دوراً هاماً في تسريع وتيرة التحقيق في هذه القضية، وذلك بعد تدخل رئيسها لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، مما ساهم في إعطاء أوامر بتكثيف البحث عن الجناة.
وتعتبر هذه القضية ناقوس خطر حول خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الأشخاص لارتكاب جرائم اغتصاب واستغلال الأطفال. كما تسلط الضوء على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في توعية الأطفال بمخاطر الانترنت.
وتم تقديم المتهمين إلى العدالة، حيث أحيلوا على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، وتنتظر الأسرة المغربية الحكم العادل في هذه القضية، والتي هزت الرأي العام.
تعليقات الزوار ( 0 )