Share
  • Link copied

جبهة البوليساريو تستغل “الحرب الوهمية” لمواصلة قتل الصّحراويين في تندوف

تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية استغلال الحرب الوهمية، التي تزعم أنها تخوضها ضد الجيش المغربي منذ الـ 13 من نوفمبر الماضي، من أجل قتل أكبر عددٍ من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، دون أن تراعي الظروف الصعبة التي تمرّ بها الأسر المسجون في المنطقة منذ أزيد من 45 سنة، والتي لم تعد تتحمل سقوط مزيدٍ من أبنائها.

وكشف منتدى “فورستاين”، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الجبهة الانفصالية، التي تدعي بأنها قامت بإغلاق المخيمات لمنع الجميع من الخروج منها بسبب حالة الطوارئ، سمحت، أمس، بوصول عناصر من الصحراويين إلى مناطق محظورة على المدنيين، ما جعلت الجيش المغربي يتعامل معهم كهدفٍ معادٍ.

وأوضح المصدر بأن العملية أدت إلى مقتل شابين من صحراويي تندوف، وجرح آخرين، متسائلةً كيف تمكنوا من الوصول إلى تلك المنطقة؟ فإن كانوا، يضيف المنتدى، “منقبين عن الذهب، فالمنقبون يعرفون تمام المعرفة خطورة الاقتراب من تلك المناطق العسكرية، وتم تحذيرهم منها في أوقات ماضية، وتعرض بعضهم لحوادث، أصبح معها المنقبون يعرفون أين ينقبون وأين هي حدودهم”.

وتابع “فورستاين”: ” في هذه الحالة، نجد أنفسنا أمام أمرين، فإما، أن الضحايا مدنيين، فنقول: أولا، لماذا لم يلتكزموا بالتحذيرات، ويبتعدوا عن المناطق الممنوعة. وثانياً، كيف استطاعوا الخروج من المخيمات في ظل حالة الطوارئ، وثالثا، لماذا أصلا ينقبون عن الذهب، في وقت تقول القيادة أن الصحراويين بالمخيمات قد تركوا كل أعمالهم وتجارتهم وانخرطوا في صفوف المقاتلين”.

أما الاحتمال الثاني، يقول المنتدى، هو أن “الضحيتين من المقاتلين التابعين لقيادة البوليساريو، ويتواجدون بمنطقة عسكرية بحكم انتمائهم لقوات البوليساريو، واقترابهم أو دخولهم للمنطقة المحظورة استدعى التعامل معهم”، قبل أن يخلص “فورستاين”، إلى أنه إن “كان الضحايا عسكريين فالقيادة تؤكد أنها تدفع بالشباب الصحراوي للموت من خلال المشاركة العسكرية وعند موتهم تتنكر لهم وتقول إنهم مدنيون”.

واسترسل: “وإن كانوا مدنيين فالقيادة لا زالت تمارس أنشطتها الممنوعة من تهريب ومنتاجرة بالمخدرات، والتنقيب عن الذهب الذي يدر على القيادة مداخيل مهمة، وتستغل الشباب المساكين في عملياتها غير الشرعية، وتدفع بهم للتنقيب قرب الجدار الأمني، ما يعرضهم للخطر، وتسمح لهم بالخروج من المخيمات في ظل منعها للبقية، وسجنهم بحجة الطوارئ”.

وأشار المنتدى إلى أنه “في كلتا الحالتين، الضحية هم الصحراويون، أينما ولوا وجوههم لا يجدون سوى الموت، والقتل، بسبب حماقات القيادة، واستغلالهم لهم”، قبل أن يعود المصدر نفسه، ويتساءل في تدوينة ثانية: “كيف يستقيم أن تعلن القيادة يوميا أن منطقة أشركان، منطقة عسكرية وتصفها بساحة الحرب (..)، ثم تقول إن من قتلوا بتلك المنطقة الليلة هم مدنيون”.

واستطرد “فورستاين”: “على من تضحك قيادة البوليساريو؟”، مسترسلاً: “المنطقة حسب بياناتها وبلاغاتها وبلغة الحرب منطقة عسكرية، ويمنع تواجد المدنيين فيها، خاصة أن القيادة نفسها أرجعت بالقوة سكان الأرياف إلى المخيمات، وفرضت حالة الطوارئ، وأغلقت المخيمات، وشجعت على الانخراط في القتال، وفتحت المدارس العسكرية، وسخرت من المتقاعدين عن المشاركة في الحرب”.

وأدرف: “وحين يسقط الضحايا تخرج وتقول إنهم مدنيون، تدفعهم للحرب وحين يموتون تدعي أنهم مدنيون”، مضيفاً في تدوينة ثالثة عن الموضوع نفسه: “الجبهة هي من تدعي دوماً أنها المدافع عن الصحراويين، أين هي مما يقع وكل الرواية تورطها؟”، مسهبا في ذكر الروايات التي تضع الجبهة الانفصالية في قفص الاتهام.

أولى الروايات، وفق المنتدى: “تواجد مجموعة من المدنيين كما تدعي القيادة، بمنطقة تذكرها كل يوم في بياناتها العسكرية، وهي منطقة أشرقان، وتتبجح كل يوم في قصفها، يجرنا إلى الفرضيات التالية: القيادة عاجزة عن حماية اللاجئين. أو أنها ليس لها أي تواجد هناك. أو أنها حتى وإن كانت تسيطر على المنطقة، ولو افترضنا أن القتلى من المديين، فإنه دليل على أن القيادة لا تريد من الصحراويين إلا هلاكهم، في ظروف مماثلة حتى تستغلهم كبضاعة سياسية فقط”.

من جهة أخرى، يواصل المصدر، “القيادة منذ إعلانها عن الحرب المزعومة وفي كل حادثة مميتة، تتنصل من مقاتليها المغرر بهم وتصفهم بمدنيين حتى تتمكن من ترسيخ تلك الصورة الشوفينية البئيسية عن جيش لا يُقهر. وهو ما يدل على العقلية العسكرية الهاوية لديها”، متسائلاً: “أين القيادة مما كانت العريفات تزدج به لتعبئة النساء: الرجال حطب الحرب؟”.

واستغرب المنتدى من قطع أناس لأكثر من 200 كيلومتراً من أجل التنقيب عن الذهب ليلاً في منطقة يعرفون أن قيادتهم تقود حرباً بها، متابعاً: “هل التنقيب عن الذهب بالأراضي المحررة، يتم دون إشراف النواحي العسكرية وبمعاول مقاتليها؟”، مشدداً على أن القيادة صارت تتنصل ممن ماتوا دفاعاً عن مصالحها وتزعم دفاعها عن الصحراويين”.

وأرفق “فورستاين” التدوينة بصورة لأحد الأشخاص، الذين ماتوا يوم أمس، حيث يظهر وهو مرتدٍ زيه العسكري، غير أنه حين توفي ومن معه، أعلنت قيادة جبهة البوليساريو، أنهم مدنيون منقبون عن الذهب”، مؤكداً أن جماعة الرابوني، “سئمت من الموت البطيء، فأصبحت تعجل احتضارها”.

Share
  • Link copied
المقال التالي