“جامعة الدار البيضاء” تعقد ورشة لتكوين المتطوعين المرافقين للطالبات والطلبة في وضعية إعاقة أثناء اجتياز الامتحانات

عقدت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء اليوم السبت ورشة لتكوين المتطوعين المرافقين للطالبات والطلبة في وضعية إعاقة أثناء اجتيازهم للامتحانات.

وشملت هذه المبادرة تنظيم ورشات لتكوين مجموعة من الطالبات والطلبة القادرين على مواكبة زملائهم في وضعية إعاقة أثناء اجتيازهم للامتحانات، مما يساهم في إنهاء وضعية القلق والتوجس التي يعيشها الطلبة في وضعية إعاقة طيلة مرحلة ما قبل الامتحانات وخلالها، وذلك بسبب ما يطرحه مشكل المرافق غير المكون، أو الذي قد لايستشعر مستوى المسؤولية الموكولة إليه، وأثر ذلك على المسار الدراسي للطالبات والطلبة في وضعية إعاقة.

وتأتي هذه المبادرة، الفريدة من نوعها والأولى على الصعيد الوطني، في إطار التزام الجامعة بنصوص ميثاق المسؤولية المجتمعية للجامعة كما صادق عليه مجلس الجامعة في نونبر الماضي، خاصة ما يتعلق بالعدالة والمساواة والتنوع ثم الولوج والإدماج والحياة الجامعية.

وتندرج هذه المبادرة في إطار السعي إلى مأسسة عملية دمج الطلبة في وضعية إعاقة وفق رؤية المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (Pacte ESRI 2030)، ومشروع تطوير الجامعة 2022-2026.

ويشمل هذا البرنامج ورشات وتكوينات ووضعيات تحاكي ظروف الامتحان، وذلك بغية تزويد المشاركين بالآليات الضرورية لاشتغال “الطالب المرافق” تحت إشراف وتأطير أكاديميين ومتخصصين في العمل الاجتماعي والصحي.

وبهذه المناسبة، أوضح رئيس الجامعة الحسين أزدوك في كلمة، أنه بعد النجاح الذي شهدته فعاليات النسخة الأولى من الأسبوع الجامعي للإدماج، تواصل الجامعة تنزيل مخرجات الندوات الدراسية في موضوع الإدماج وفي مقدمتها، “تنظيم ورشة تكوين المتطوعين المرافقين للطالبات والطلبة في وضعية إعاقة أثناء اجتيازهم للامتحانات”.

وأضاف أن تكوين المتطوعين المرافقين للطلبة في وضعية إعاقة أثناء الاجتياز الامتحانات يدخل في إطار تنزيل ميثاق المسؤولية المجتمعية للجامعة، وذلك من أجل مواكبة هؤلاء الطلبة واجتياز الامتحانات في ظروف عادية.

من جانبه، أوضح عبد اللطيف مستكفي منسق ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق، أن تنظيم ورشة لتكوين المتطوعين المرافقين للطلبة في وضعية إعاقة أثناء فترة الامتحانات تأتي في إطار انخراط الجامعة المغربية بصفة عامة وجامعة الحسن الثاني بصفة خاصة في العمل الاجتماعي.

وأشار في هذا السياق إلى أهمية إنجاز تكوينين أساسيين: الأول يتعلق بماستر إدارة مؤسسة العمل الاجتماعي، والثاني يهم إجازات التميز في القانون الحماية والعمل الاجتماعي.

واعتبر أن هذه الورشة تندرج ضمن ربط الجامعة بالمحيط من خلال الشق الاجتماعي، مستحضرا حدثين أساسيين الأول هو 2 دجنبر الذي يصادف اليوم العالمي للإعاقة، والثاني الورش الاجتماعي الذي يعيشه المغرب عبر مجموعة من المبادرات.

من جانبها، أوضحت هند طق طق منسقة مسار التميز للإجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية الاجتماعية – عين الشق، أن الكلية تتوفر على مركز لاستقبال الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتلقون تكوينات تركز على الاستعداد لامتحاناتهم من أجل الولوج إلى الوظيفة العمومية.

وتابعت أن هذه الورشة تروم تكوين طلبة الجامعة خاصة منهم المختصين في العمل الاجتماعي حتى يتمكنوا من مواكبة الطلبة في وضعية إعاقة أثناء اجتيازهم للامتحانات، مضيفة أن هذه المبادرة تعمم على الجامعة حتى تشمل المواكبة كافة الطلبة في وضعية إعاقة.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كانت قد أطلقت بكلية الطب والصيدلة للعاصمة الاقتصادية في 11 دجنبر الحالي، الدورة الأولى من الأسبوع الجامعي للإدماج تحت شعار “معا من أجل دمج الطالبات والطلبة في وضعية إعاقة”.