“هل يمكننا التخلص من البلاستيك دون التخلي عن حياتنا الحديثة؟” هذا السؤال الذي يقلق العلماء والناشطين البيئيين على حد سواء، قد يكون له إجابة قريبًا بفضل اكتشاف جديد مذهل.
فبعد أن أصبح البلاستيك جزءًا لا يتجزأ من كل جوانب حياتنا، من السيارات إلى الهواتف الذكية، أصبح التخلص من كمياته الهائلة تحديًا عالميًا، ولكن، هل وجد العلماء أخيرًا الحل السحري لهذه المعضلة؟.
في خطوة قد تحدث ثورة في صناعة البلاستيك وإدارة النفايات، تمكن فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، من تطوير طريقة جديدة لإعادة تدوير البلاستيك بشكل فعال وبكلفة منخفضة.
وبحسب تقرير حديث نشرته مجلة “LaTimes”، فإن هذه الطريقة، التي تعتمد على مواد كيميائية متوفرة بسهولة مثل الصوديوم والتنجستن، تفتح آفاقًا جديدة لحل أزمة التلوث البلاستيكي التي تهدد كوكبنا.
وما يميز هذه التقنية الجديدة هو قدرتها على تحويل البلاستيك المستعمل إلى مادة أولية جديدة يمكن استخدامها في تصنيع منتجات بلاستيكية أخرى، وبذلك تدخل في دورة إعادة تدوير مستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطريقة تتطلب طاقة أقل بكثير من الطرق التقليدية لإعادة التدوير، مما يجعلها أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
ويقول الدكتور جون هارتويج، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن “هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في مجال إعادة تدوير البلاستيك، حيث يوفر لنا الأمل في التخلص من مشكلة التلوث البلاستيكي التي طالما عانت منها البشرية”.
وبينما لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل أن يتم تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع، فإن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وأشارت المجلة إلى أنه ومع تزايد الوعي بأهمية حماية البيئة، يصبح من الضروري البحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية التي تواجهنا.
تعليقات الزوار ( 0 )