بعد الثغرة التي عرفها موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في الأيام الماضية، والتي تسببت في تسريب معطيات حوالي 500 مليون شخص حول العالم، عادت الشركة ذاتها، لتغفل عن مشكل جديد يعرفه تطبيق التراسل الفوري “واتساب” التابع لها، والذي أسفر عن تعطيل مئات الحسابات في عدة بلدان، من بينها المغرب.
وتعرض مجموعة من مستخدمي “واتساب” في المغرب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتعطل مفاجئ في خدمات التطبيق، الأمر الذي دفعهم للاستغراب من الأمر، سيما وأنهم لم يتمكنوا من إعادة الاشتغال بالرقم نفسه، مقابل توصل آخرين برسائل من قبل أشخاص يدعون أنهم “هاكرز”، يطالبونهم بمبلغ ماليّ لتفادي إغلاق رقمهم بتطبيق التراسل الفوري.
الثغرة التي اعتبرها البعض صادمةً، وغير مفهومة من إدارة تطبيق التراسل الفوري الأشهر والأكثر استعمالاً في العالم، كشف عنها الخبير المعلوماتي، أمين رغيب، الذي أوضح في بثّ مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن “واتساب” تعاني من مشكل لابد من معالجته من قبل مسؤولي الشركة، نظرا لأنه لا وجود لأي حل.
وقال رغيب، في مقطع مصور بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الأحد، إن “هناك ثغرة خطيرة في تطبيق واتساب”، مشيراً إلى أن “الشخص يقوم بتحميل تطبيق واتساب على هاتفه، ثم يركب رقم المستهدف من أجل ولوج واتساب، وويطلب منه الأخير إدخال الرقم السري الذي يتم بعثه للرقم المعني”.
وأضاف رغيب: “المستهدَف تصله رسائل تحمل كود دخول الواتساب، غير أنه، وبسبب استمرار التطبيق في الاشتغال لديه، لا يعير أي اهتمام للموضوع”، مردفاً: “الشخص المُستهدِف يستمر في القيام بنفس العملية، عبر طلب الكود وطلب الاتصال بالرقم لإخباره بالكود، وهكذا، إلى غاية تعطل التحقق لديه في الهاتف، حيث يتم توقيفها لمدة 12 ساعة”.
وتابع: “في هذا المرحلة، وهي المرحلة الثانية، يلجأ الشخص المستهدِف إلى البريد الإلكتروني الخاص بإدارة الواتساب، حيث يراسلهم ويخبرهم بأن هاتفه ضاع منه، وبعد ساعة أو اثنتين أو أكثر، ترد عليه مصلحة واتساب بطلب رقم الهاتف الذي يشغل به حسابه، حيث يقوم الشخص بإرسال رقم المستهدَف، لتقوم إدارة واتساب، بتعطيله”.
واسترسل رغيب بأنه عقب الأمر، يتعطل الواتساب الخاص بالمستهدَف، “وحين تأتي للدخول يخبرونك بأن الواتساب معطل، والناس يعتقدون أن الواتساب قرصن، غير أنه تعطل، ولا وجود لأي حل، سوى إعادة مراسلة الإدارة وتنتظر لغاية حله”، مشدداً على أن هذا المشكل لا يجب أن يكون من الأساس، لأنه لا يعقل أن أي شخص يعرف رقمي يمكنه أن يراسل إدارة الواتساب من أجل تعطيل الحساب”.
وأشار رغيب إلى أن العديد من المغاربة، “يشتكون من تهديدهم من قبل قراصنة، حيث أوضحوا أنه تمت إضافتهم إلى مجموعات على تطبيق التراسل الفوري، ثم تواصل معهم أشخاص يدعون أنهم قراصنة، وطلبوا منهم مبالغ مالية لتجنب تهكير حساباتهم الشخصية بواتساب”، وهو ما اعتبره رغيب “أمراً ممكناً، في ظل أن المجموعات تتيح رؤية الأرقام الموجودة بها، وهو ما يعني إمكانية تتبع الثغرة المذكورة”.
تعليقات الزوار ( 0 )