شارك المقال
  • تم النسخ

توشيح أرانشا بأعلى وسام مدني في إسبانيا.. هل هي رسالة من سانشيز للمغرب؟

حصلت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، على وسام الصليب الأكبر، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، على الرغم من أنها أقيلت من منصبها على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة التي تسببت فيها، بعدما وافقت على دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى البلاد، للاستشفاء، بهوية مزورة.

وأعلنت أرانشا، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن حصولها على هذا الوسام، مبديةً اعتزازها به، حيث كتبت: “إنه لشرف كبير أن أكون قد خدمت بلدي ومواطنيها وأشعر بامتنان كبير للمهنيين الكبار”، كما أرفقت تدوينتها بصورة للمرسوم المنشور في الجريدة الرسمية، الذي يؤكد توشيح غونزاليس بأعلى وسام مدني في إسبانيا.

ووفق ما تضمنته الجريدة الرسمية، فإن حصول أرانشا على هذا الوسام، جاء باقتراح من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، حيث نوقش الموضوع وصودق عليه خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم 28 دجنبر الماضي، وهو ما يثير العديد من التساؤلات بخصوص نوايا مدريد من وراء هذه الخطوة، خصوصاً أنها تأتي في ظل استمرار الأزمة مع المغرب، الذي كانت أرانشا، من ضمن من أشعلها.

ويعد هذا التكريم من حكومة مدريد، لأرانشا، بمثابة تكريم لما قامت به الوزير خلال حقبتها على رأسها الدبلوماسية الإسبانية، على الرغم من أن فترتها كانت من ضمن الأسوء في تاريخ البلاد، حيث عرفت المملكة الإيبيرية تراجعاً كبيراً على المستوى الدولي، إلى جانب تسببها في أزمة حادة مع المغرب، ما تزال تداعياتها متواصلة إلى اليوم.

وفي الوقت الذي رأى البعض هذا التكريم، بمثابة ردّ للاعتبار لأرانشا، على الطريقة التي تم إبعادها بها من الحكومة في التعديل الوزاري شهر يوليوز الماضي، اعتبر آخرون أن الخطوة والفترة التي جاءت فيها، تؤكد بالملموس أن بيدرو سانشيز، وعلى الرغم من التصرحات المعسولة لمسؤولي حكومته بشأن ضرورة تحسين الأوضاع مع المغرب، إلا أن نيته بعيدةً عن ذلك.

وما يعزّز هذا الأمر، حسب المستغربين من قرار توشيح أرانشا بأعلى وسام مدني في إسبانيا، هو أن ردّ الاعتبار للوزير السابقة، كان يمكن أن يؤجل إلى ما بعد تحسين العلاقات مع المغرب، لكي لا يفم بالخطأ من طرف الرباط، خصوصاً بعد المنعطف الجديد الذي دخلته الأزمة بعد اتهام وزارة الصحة المغربية، للسلطات الإسبانية، بالتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، في المطارات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي