أشعل تواصل اعتداء أتباع جبهة البوليساريو،على الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر، آخرها قيام جماعة الرابوني، باختطاف شاب اليوم الإثنين، الاحتجاجات بهذه الأخيرة، وسط محاولات لاحتواء الوضع بسرعة من قيادة الانفصاليين.
وكشفت صفحة منتدى “فورستاين” على “فيسبوك”، بأن مجموعة تابعة للبوليساريو تسمى “قوة العشرين”، نسبةً إلى الرشوة التي تأخذها، غصباً، من المواطنين، قامت بالاعتداء بالضرب والجرح والاختطاف، على أحد الصحراويين، بتهمة سرقة سيارة تابعة لهم.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب المصدر السابق، إلى اعتراض “قوة العشرين”، سبيل الشاب، بعد الحادية عشر ليلاً، حيث جرى إيقافه بتهمة خرق حظر التجول، قبل أن تخلي سبيله، بعدما تلقت وعوداً منه، بالعودة إليهم ودفع الرشوة التي تستخلصها من المحتجزين.
وبعد تكره، قامت مجموعة أخرى من “قوة العشرين”، كانت قريبةً من المكان، بملاحقته، من أجل إجبارهم على دفع الرشوى في الحين، غير أن سيارتهم انقلبت، ما دفع الشاب للعودة إليهم للاطمئنان على حالهم، ليتم اتهامه بسرقة السيارة وقلبها عمداً، ويلقوا القبض عليه، ويقوموا، بضربه، حسب المصدر السابق دائماً.
وخلال قيام “قوة العشرين” بضرب الشاب، حلت دورية لما يسمى بـ”الدرك”، وهي مجموعة مسلحة تابعة للجبهة الانفصالية أيضا، حيث قامت باقتياده صوب أحد مراكزها، غير أن “قوة العشرين احتشدت وهجمت في آخر الليل على المركز، وضربت القوات التابعة له، والمشرفين عليه”.
وأشارت صفحة “فورستاين”، إلى أن الاشتباك الذي حصل بين مجموعات تابعة لعصابة البوليساريو، يدل على حالة الفوضى التي تعيشها الجبهة، بين هياكلها وميليشياتها والخلاف الذي يدور بينها، مردفةً بأنه بعد الهجوم على مركز “الدرك”، قامت “قوة العشرين”، بضرب الشاب مجدداً وتركه ملقى على الأرض ومعه بقية عناصر ما يسمى بالدرك.
وبعد الواقعة، تضيف “فورستاين”، حلت مجموعة تابعة للدرك، وقامت بأخذ المصابين ومعهم الشاب إلى المستشفى، وهو فاقدٌ للوعي، غير أنه، و”قبل حلول الصباح، هجمت مجموعة تابعة للقيادة، واختطفته من المستشفى، ولم يظهر له أي خبر. ولم يعرف إلى أين تم اقتياده”، حسب المصدر السابق.
وذكر المنتدى، بأن عائلة وأقارب وقبيلة الشخص المختطف، الذي ينتمي للركيبات السواعد، احتجت، اليوم الإثنين، أمام مقر ما يسمى بـ”وزارة الدفاع”، قبل أن ينتقلوا للاحتجاج أمام مركز “قوة العشرين”، حيث تحول الأمر لمناوشات بين الطرفين “بعد هجوم العائلة على المقر لتواجد مشاركين في ضرب ابنها داخله، وهو ما أسفر عن إصابات”، في صفوف كلا الفريقين.
وأبرز المصدر المذكورة، بأنه “إلى حدود الساعة لازالت القبيلة تحتج أمام وزارة الدفاع، والأمر مرشح للتصعيد، بعد توعد العائلة بالانتقام”، مطالبة بالكشف عن مصير ابنها المختطف، منبهةً إلى أن هذه الوقائع، “جعلت محسوبين على قوة العشرين يختفون من المخيمات، خاصة بعد تعرض بعض عناصرها للضرب والتنكيل على أيدي الجماهير الغاضبة”، تضيف “فورستاين”.
وأكد المصدر بأنه “من المنتظر أن يشهد الرابوني يوم غد احتجاجات أوسع، تطالب بالكشف عن مصير ابنها ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه وضربه واختطافه”.
تعليقات الزوار ( 0 )