شارك المقال
  • تم النسخ

تهميشُ السّياحة الشّتوية بالحسيمة يُسائل المسؤولين.. ومطالبُ بإحداث مراكزَ للتّزلّج

بالرغم من أن الحسيمة، تشهد سنوياً تساقطات ثلجية مهمّة، تجعل من جبالها، وجهةً سياحية تستقطب العشرات من الزوّار من داخل وخارج الإقليم، إلا أن الجهلت المسؤولة عن القطاع السياحي، تظلّ بعيدةً عن تحقيق أماني المواطنين الذين يأملون في أن تتحول منطقتهم، إلى مركز يجذب السيّاح في كلّ الفصول، وخاصة خلال الشتاء.

وتشهد مناطق بالحسيمة، على رأسها شقران التي تبعد بحوالي 70 كيلومتراً، وتيزيفري التي تفصل مركز الإقليم عنها حوالي 90 كيلومتراً، بالإضافة إلى إساكن وجبل تدغين القريب منها، _ تشهد _ تساقطات ثلجية كبيرة، حيث يصل سمك الثلوج في بعض المناطق لما يزيد عن نصف متر، وهو ما يمنح فرصة لاستقطاب هواة التزلّج في خال تم تشييد مركز مهيءٍ بالكامل لهذا الغرض.

وعن الموضوع يقول الحسين أحماد، وهو مقاولٌ ذاتيّ، يشتغل في تنظيم وتأطير الرحلات السياحية لعدد من مناطق الحسيمة، إن الإقليم يعرف خصاصاً كبيراً في الجانب المتعلق بالأشخاص أو الوكالات المتخصصة في هذا الجانب، مردفاً بأن مسؤولي وسكان المدينة لا يهتمون بالسياحة الشتوية، وكلّ شيء مرتكز على الصيف والبحر.

وأضاف أحماد في تصريحٍ لجريدة “بناصا”، بأن “الحسيمة تتوفر على مناطق مميزة، مثل تيزيفري، وشقران وتيدغين، إلا أن المسؤولين عن القطاع بالمنطقة غير مهتمين، كما أن هناك العديد من العراقيل التي قد تدفع المشتغلين في الميدان، مثلي، إلى عدم الاستمرار في المجال، على الأقل هنا بهذا الإقليم، والأمر مختلف في بعض المدن المغربية الأخرى”.

وأردف المتحدث نفسه، بأنه لم يخرج منذ الصيف الماضي في أيّ رحلة سوى مرتنين، الأولى إلى جبل تدغين، والثانية ستكون الأسبوع الجاري إلى منتزه تيزيفري، الذي يقع على مقربة من مدينة تارجيست، منبهً إلى أن هناك مشكلة أخرى تعترض السيّاح والمشتغلين في الميدان بالحسيمة، وتكمن في غياب النقل السياحي، بحيث يضطرّون إلى طلب النقل من مدينة أخرى.

وأشار أحماد، إلى أن المجلس الإقليمي للسياحة بالحسيمة، في الغالب، يكون فارغاً، وإن توجه أي شخص إليه للسؤال فلن يجد غير حارس الأمن الخاصّ، مبرزاً في الوقت نفسه، بأن السلطات، سبق لها أن صادقت على إنشاء محطة ثلجية بجماعة شقران، منذ ما يزيد عن الـ 4 سنوات، وتهيئتها على شاكلة جبل هيبري، غير أنها لم تر النّور لحد الآن.

وذكّر المتحدث ذاته، بأن المسألة نفسها، تنطبق على إساكن، الذي قيل قبل بضع سنوات، إن هناك مشروعاً مهمّاً لتجهيز منطقة بالمرافق الضرورية، وتخصيصها للتزلّج، غير أنه لا وجود لأي شيء إلى حدّ الآن، مشدداً على أنهم حين يتعلق الأمر بالكلام، يوضحون أنهم سينشئون وحين يأتي وقت التنفيذ لا نرى شيئاً.

واسترسل أحماد، على أن الحسيمة، تحتاج إلى مشاريع في هذا الجانب، وتوفير مراكز للتزلّج، خصوصاً أن هناك أماكن بالإقليم، مثل جبل تدغين، الذي تستمر فيه الثلوج إلى غاية شهر ماي، وسبق لي أن توجهت إليه في الأول من الشهر الخامس، وكانت الثلوج ما تزال حاضرةً، غير أن المسؤولين، حسبه، لا يريدون إصلاح المنطقة.

ونبه المتحدث نفسه، إلى أن هناك مناطق أخرى في المغرب، يشتغل فيها قطاع السياحة بشكل أفضل، أما هنا، فلا المسؤولون يصلحون، ولا المستثمرين يتعاونون، مشدّداً في ختامِ كلامه على أن الحسيمة في حاجة إلى تغيير كامل في عقلية المسيرين بالإقليم، لكي تصير يصيروا مهتمّين بالنهوض بالقطاع السياحي، في مختلف الفصول وليس في الصيف فقط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي