شارك المقال
  • تم النسخ

تنظيمات سياسية تدين التّدخّل ضد متظاهري الفنيدق.. والسلطات: خرقوا الطوارئ

أدانت تنظيمات سياسية مغربية، التدخّل الأمني ضد المواطنين الذين خرجوا للاحتجاج في مدينة الفنيدق، أمسٍ الجمعة، بسبب ما وصفوه بـ”تدهور الأوضاع المعيشية”، على خلفية إغلاق المعبر الحدودي مع سبتة المحتلة، والذي كان المصدر الرئيسي لعيش أغلب ساكنة المنطقة، مطالبةً بإطلاق سراح النشطاء الذين تم اعتقالهم على خلفية الوقفة.

واستنكرت العدل والإحسان بالفنيدق، في بيان لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، التدخل الأمني ضد المتظاهرين، مطالبةً بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين وفي مقدمتهم ياسين رازين عضو الجماعة، مع “ضرورة تخلي السلطة عن المقاربة الأمنية الضيقة التي لن تزيد الوضع إلا تعقيداً”، على حدّ تعبير التنظيم.

ودعت الجماعة، “الدولة إلى الإسراع في إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة مقومات العيش الكريم”، مطالبةً “كل القوى الحية بالمدينة بتوحيد الصفوف من أجل إنقاذ المدينة من التردي الاقتصادي الذي تعيشه”، بعد فشل “تنزيل مشروع اقتصادي بديل عن التهريب المعيشي بمعبر سبتة، ما تسبب في شلل شبه كليّ للنشاط الاقتصادي بالمدينة، وفق العدل والإحسان.

ومن جانبها، أدانت شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالفنيدق، الطريقة التي تعاملت بها السلطات العمومية مع المحتجين، بعدما اعتمدت على ما سمّته بـ”مقاربة قمعية محضة كنا نظن أننا قطعنا معها منذ سنوات”، مستنكرةً بشدةٍ تعنيف ياسين يكور، واعتقال خليل الجباري، وهما عضوا الحزب، مطالبة بإطلاق سراح الأخير فوراً (أطلق سراحه لاحقاً).

وأعلنت الشبيبة الاتحادية، عن تضامنها المطلق مع منظمي الوقفة الاحتجاجية، معتبرةً أن مطالبهم، المتمثل في فتح المعبر الحدودي مع سبتة المحتلة، ورفع الحصار عليها، وإيجاد بدائل اقتصادية حقيقية وأنية، عادلة ومشروعة، مع تنبيه شباب الاتحاد الاشتراكي، إلى أن الأخير، لم يكن منخرطاً في تنظيم الوقفة الاحتجاجية.

وعقب تدخل القوات العمومية لتفريق الوقفة الاحتجاجية، أصدرت عمالة المضيق الفنيدق، بلاغاً توصلت “بناصا” بنسخة منه، قالت فيه إن عدداً من الأشخاص عمدوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية، بشارع محمد الخامس، بشكل غير مرخص وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، مردفةً بأنهم قاموا بقطع الطريق العام، وهو ما اضطر السلطات العمومية للتدخل في امتثال للضوابط والأحكام القانونية.

وأوضح المصدر، بأنه “خلال هذا التدخل قام بعض المحتجين برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين”، مشيراً إلى أنه “تم فتح بحث بخصوص هذه الأحداث تحت إشراف النيابة العامّة”، وفق البلاغ.

يشار إلى أن مدينة الفنيدق، عرفت مساء أمس الجمعة، احتجاج العشرات من الساكنة على خلفية تردّي الأوضاع المعيشية بسبب إغلاق معبر سبتة المحتلة، الذي كان مصدراً لدخل الآلاف من المواطنين، دون توفير بديلٍ اقتصاديّ يعوض هذا الأمر، علماً أن مجموعة من الفعاليات، سبق وأطلقوا نداءً لمطالبة حكومة العثماني بالتدخل العاجل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي