أعلنت المدعية العامة لمكافحة المخدرات في الأندلس، آنا فيلاغوميز، يوم أمس (الثلاثاء) عن إقامة اتصالات تنسيقية بين الهيئات القضائية في إسبانيا والمغرب، وذلك لتضييق الخناق على مافيا تجارة الممنوعات.
ويندرج هذا الإجراء في إطار التعاون الثنائي بين البلدين للقيام بعمليات مشتركة ضد الإرهاب وتفكيك الشبكات الدولية لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، ووقف توزيع المخدرات من إفريقيا إلى الساحل الأندلسي.
وأوضحت فيلاغوميز في تصريحات لبرنامج “Hoy por Hoy Cádiz”، أن “الواقع الجديد الذي يفرضه التطور الحاسوبي والتكنولوجي يتطلب “المضي قدما لأن هناك هامشا واسعا للعمل المشترك والتعاون بين البلدين”.
وبحسب المدعية العامة، فإن “خط العمل الجديد هذا من شأنه أن يساهم في الجهود المشتركة في الميدان والسياسات والمنظمات من أجل أمن الدولة”.
وأشارت المسؤولة الإسبانية ذاتها، إلى أن “منطقة المضيق وساحل سانلوكار دي باراميدا هي الأكثر تضررا من وجود المخدرات، خاصة مع ظهور استخدام وسائل تكنولوجية جديدة وحديثة من قبل عصابات التهريب التي تواكب العصرنة”.
وأضافت فيلاغوميز أنه، و”منذ بداية الوباء، استخدمت عصابات التهريب طائرات بدون طيار ذات قدرة عالية” لنقل المؤثرات العقلية من سبتة إلى المغرب، وعند عودتهم يأخذون الحشيش من المغرب إلى إسبانيا”.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أن “سلطات البلدين ملزمة بمواكبة تجار المخدرات وتحسين التنسيق”.
وتأتي هذه الأخبار بعد ثلاثة أشهر من طلب المدعية العامة الإسبانية المكلفة بمكافحة المخدرات، روزا آنا موران، إنشاء فريق عمل مع المغرب لتحقيق تعاون أكبر في مراقبة حركة الحشيش المتجهة إلى السواحل الإسبانية، خاصة عبر الجزيرة الخضراء.
وبحسب المسؤولة الإسبانية المسؤولة عن مكافحة المخدرات، فإن “ضغوط الشرطة والقضاء في مضيق جبل طارق تسببت في انتقال المافيا إلى نقاط أخرى مثل هويلفا والوادي الكبير وحتى دلتا إيبرو”.
تعليقات الزوار ( 0 )