Share
  • Link copied

تناقضات حكومية.. “تشجيع للسياحة الداخلية ومناشدة بالمكوث في المنازل”

قبل أيام قليلة دعت الحكومة إلى تشجيع السياحة الداخلية عن طريق الدعوة السفر بين المدن بغية تحريك عجلة الاقتصاد، ومحاولة إنعاش بعض القطاعات المتضررة، ليخرج “العثماني” من جديد في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصحة، مساء أمس ليُناقض نفسه ويدعو المواطنين المغاربة إلى تجنب السفر بمناسبة عيد الأضحى إلا “للضرورة القصوى”، لتفادي ظهور بؤر وبائية قد تكون عواقبها وخيمة وتفسد فرحة “العيد الكبير”.

فعن أي ضرورة قصوى يتحدث؟ وإلى متى سيستمر في خرجات تثير الكثير من النقاشات، وتجرّ عليه سيل الانتقادات، وفي السياق ذاته، تتثار تساؤلات عدة بين المواطنين، فأغلب المغاربة مقرات عملهم خارج مسقط رأسهم، ومنهم من لم يلاقي عائلته الصغيرة لأشهر طوال، فكيف للحكومة أن تدعوهم للمكوث في أماكنهم.

رئيس الحكومة تناقض بشكل صارخ مع المنشور المتعلق بتشجيع السياحة الداخلية، فلا يعقل السماح للفنادق بالرفع من طاقتها الاستيعابية والرفع من  العدد المسموح به في جميع وسائل النقل العمومية  وفي نفس الوقت تحذير وترهيب المواطنين من التنقل.

من جهة ثانية، كيف يناشد رئيس الحكومة  بعدم السفر والمكوث في البيوت، بينما يعد رفقة حكومته لاستقبال مغاربة العالم، ألديه ضمانات تمنع إدخال فيروس كورونا من طرف هذه الشريحة الواسعة من المواطنين العالقين بالخارج؟ علما أن الإجراءات الوقائية المسطرة لم تحترم في حالات متعددة تحدثت عنها منابر عدة.

ويقول الكثير أن الحكومة تتخبط في سوء تدبير وتسيير جعل الأمور تختلط على المغاربة، ولم يعد المغاربة يعرفون ماذا تريد الحكومة، وإلى ماذا تسعى بذلك ..والأفضع من هذا أن محاور أساسية وهامة تم تجاهُلها من قبل رئيس الحكومة في الندوة الصحفية ولم تكن له الجرأة والشجاعة للإجابة عنها أو الخوض فيها.

Share
  • Link copied
المقال التالي