شارك المقال
  • تم النسخ

تلاميذ إسبان يطلقون مبادرة لجمع الملابس لأطفال القرى النائية بالأطلس المغربي

أطلقت فعاليات مدنية إسبانية، مبادرات إنسانية من أجل تشجيع التلاميذ على جمع الملابس والمعدات واللوازم الدراسية، لمنحها إلى الأطفال المتمدرسين في القرى النائية بعدد من المناطق، من بينها الأطلس المغربي، وذلك بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد.

وكشفت صحيفة “lavozdegalicia”، أن إحدى المعلمات في منطقة جيليقية شمال غرب إسبانيا، عملت على تشجيع التلاميذ، على الانتقال بالتضامن، من كونه مجرد موقف تعاطف مع معاناة ومشاكل الآخرين، إلى مساهمة بما يستطيع كل شخص، اعتماداً على ما يشعر به من التزام تجاههم، بالتزامن مع عيد الميلاد، الذي يعد أكثر الأوقات ملاءمة لممارسة هذا النوع من التضامن، حسبها.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن هذه المعلمة ماريا ساليناس، سعت إلى الشروع في تنزيل أفكار التضامن، عبر تشجيع الأولاد والبنات، على قيم التآخي وتقديم الدعم، متابعةً أن المبادرة المقترحة، تقوم على حمع مجموعة من المواد؛ ملابس، لوازم دراسية، ألعاب وغيرها، من أجل نقلها إلى المناطق النائية بالأطلس المغربي.

وأوضح المصدر أن هذه المهمة ستنفذ بواسطة مشروع “Paper Elephants”، والذي سيحمل شاحنة ويتبع خطى “Rali Solidario”، مستفيدا من هذا الطريق الذي صممته البلدات الصغيرة في الأطلس، وكان من المقرّر أن يتجه الأطفال أنفسهم، إلى هذه المناطق، خلال عطلة عيد الميلاد، غير أن إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا، سيؤجل الأمر.

واسترسلت أن الأطفال درسوا البلاد، وأعدوا معرضا لللآباء يشرحون فيه مسار الرحلة المبدئي، خلال عطلة عيد الميلاد، ولكن نظرا لأن الدولة أغلقت حدودها، فسيتعين عليهم المغادرة في وقت لاحق، عندما يكون ذلك ممكناً، مردفةً: “وفي الوقت نفسه، كان الأصدقاء والعائلة يجمعون المعدات الرياضية والأطعمة غير القابلة للتلف، واللوازم الدراسية والألعاب”.

وواصلت، في الفصل الدراسي يختارون هذه الأمور التي جمعوها، حسب حالتها وما إن كانت جيدة أو لا، ويصنفون الملابس حسب الحجم والجنس، مضيفةً، نقلا عن المعلمة: “لقد عقدوا حتى اجتماعات ليروا كيف تعمل الألعاب، جعلهم ذلك يصدرون صريرا لتقسيمهم حسب الجنس، إلى فتيان وفتيات، وقرروا خلطها”.

وزادت أن المواد التي تم جمعها، يتم تعبئتها “في صناديق مكتوبة باللغتين الجاليكية (اللغة المحلية لمنطقة جيليقية) والفرنسية، بمساعدة أمهاتهم للترجمة”، مبرزةً أن التلاميذ قاموا بتسجيل مقاطع فيديو، نشرت على موقع المدرسة، وهم يكتبون رسائل إلى المشاهير من أجل مساعدتهم على إبراز المهمة التي يقومون بها، لجمع التبرعات.

هذا، وتم إطلاق مبادرات أخرى بالفعل، في هذه الوقت من السنة، حيث تعمل الفعاليات المدنية المسيحية، على استغلال أعياد الميلاد للتشجيع على جمع التبرعات، بهدف عدم ترك أي طفل من دون هدية في هذه المناسبة، وهو ما لقي تفاعلا واسعا في الجارة الشمالية، وانخراطاً مهماً في العديد من محطاتها، حيث وصلت المبالغ المالية التي تم جمعها في بعضها، إلى آلاف اليوروهات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي