Share
  • Link copied

تقليص الفترة بين جرعتي لقاح كورونا الثانية والثالثة.. ماذا يقول الخبراء؟

بات في إمكان المغاربة، بداية من هذا الأسبوع، تلقي الجرعة الثالثة (المعززة) من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد أربعة أشهر فقط على تلقيهم الجرعة الثانية عوض ستة أشهر المحددة سابقاً في المغرب وباقي دول العالم. وكذلك الأمر بالنسبة للذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جانسون” ومرت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر.

ويأتي هذا القرار، وفق بلاغ صدر عن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية أمس الأربعاء، تبعا لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد- 19″، والتي تدخل في إطار جهود التصدي للمتحور الجديد “أوميكرون”.

في هذا السياق، أكد الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، على أن تقليص المدة بين الجرعتين الثانية والثالثة ضد كوفيد-19 إلى أربعة أشهر يمنح الأفراد حماية أفضل، ويجعلهم أكثر استعدادا لمواجهة متحور “أوميكرون” الجديد. مشيرا إلى أنه في ظل تفشي “أوميكرون”، يبقى تلقي جرعتين أمرا “غير كاف” للحماية ضد الفيروس.

وأبرز الخبير في السياسات والنظم الصحية، في تصريح صحفي، أن تلقي الجرعة الثالثة ضد كوفيد-19 يعد حاليا أكثر فعالية ضد متحور “دلتا”، معتبرا إياها أفضل وسيلة لتعزيز مناعة الأفراد ضد الوباء.

في المقابل، كشف حمضي أن نسبة الحماية في الجرعة الثانية ضد الإصابة بالفيروس تناهز 30 في المائة، وتصل إلى 70 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة، بينما تصل نسبة الوقاية بالنسبة للجرعة الثالثة المعززة ضد الإصابة بالمتحور الجديد إلى 73 في المائة، وإلى 90 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة.

واعتبر الخبير أن تقليص وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمدة الفاصلة بين تلقي الجرعتين الثانية والثالثة يعد إحدى الوسائل الطبية التي اعتمدتها العديد من الدول، لحماية مواطنيها ضد متحور “أوميكون” سريع الإنتشار، مبرزا أن الدراسات التي تم إجراءها أبانت عن مدى فعاليتها بشكل هائل ضد متحور “دلتا”.

من جهته، نشر عزالدين الإبرهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد 19 مقالا مطولا على صفحته الرّسمية على موقع “فايسبوك”، أكد من خلاله أنه “لا يبقى لنا أمل إلا في التسريع بالتلقيح بالجرعة المعززة، لأنها الوحيدة الناجعة في مواجهة هذا المتحور” وذلك بالنظر إلى منظومتنا الصحية التي يعرف الجميع نواقصها، وتخلي الجميع عن الاجراءات الاحترازية، وفي كون الجرعتين غير كافيتين في مواجهة أوميكرون”. وفق تعبير الإبراهيمي.

وأضاف البروفيسور: “وأتسائل ككل مرة، لماذا يجب التدخل المؤسساتي لفرض كل هذا علينا بقيود لا نستسيغها، فنحن اليوم وبتجربتنا لأكثر من عشرين شهرا في مواجهة الكوفيد/ لا نحتاج لأي خبير، نعرف ما سيقع: سترتفع الإصابات وبعدها الدخول إلى المستشفيات وبعده عدد الوفيات. بينما لدينا اليوم على الأقل سلاحين لمواجهة أوميكرون (الإجراءات الاحترازية الفردية والتلقيح) التي تمكننا من تفادي أي إجراءات تشديدية أو حجر جزئي كما يقع في كثير من الدول الأوروبية، ومع ذلك نرفض استعمالهما”.

وبينما بدأ بعض الخبراء الدوليين بالفعل في التفكير في تعديل اللقاحات من جديد لتتناسب مع تطور المتحورات الجديدة للفيروس، يؤكد آخرون على أن الجرعات التنشيطية (المعززة) لا تزال حلا ناجعاً يمكن من السيطرة على متحور “أوميكرون” –على الأقل- كما مكّن من تراجع حالات الإصابة بـ”دلتا”.

ويعزي الخبراء التسريع بتطعيم المواطنين بالجرعة المعززة لكون الأجسام المضادة التي يحصل عليها الجسم، عن طريق اللقاح المضاد للفيروس، تتراجع في الجسم، بعد أشهر، وهو ما يستدعي التعزيز بجرعة إضافية، حتى يبقى الإنسان قادرا على حماية نفسه من كورونا.

Share
  • Link copied
المقال التالي