كشف معهد السلام والاقتصاد العالمي الموجود مقره الرئيسي في أستراليا، أن المغرب احتلّ المرتبة 83 ضمن البلدان الأكثر سلمًا متقدمًا بسبعة مراتب بعدمَا كانَ العام الماضي يحتل المرتبة 90، وقال المعهد في تقريره لسنة 2020 إنَّ مؤشر السلام العالمي تدهور للمرة الرابعة خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهد فيها العالم انخفاضًا في السلم.
وتزامن نشر تقرير هذه السنة مع وباء كوفيد-19 حيث تدهور مؤشر السلام العالمي ليحل التوتر وعدم اليقين في الكثير من أرجاء العالم، وفقًا لما جاء في نفس التقرير، وأظهرت نتائج هذا العام أن مستوى الهدوء العالمي قد تدهور، إذ انخفض متوسط نقاط الدول بنسبة 0.34 في المائة.
وأشار المصدر ذاته أنَّ نتائج عام 2020 رصدت تحسن 81 دولة، بينما سجلت 80 دولة تدهورًا خلال العام الماضي، ويكشف مؤشر المعهد لعام 2020 عن عالم بدأت فيه موجة جديدة من التوتر وعدم اليقين نتيجة لوباء كورونا، تحل محل الصراعات والنزاعات التقليدية.
واحتلت دولة أيسلندا المرتبة الأولى عالميًا على مؤشر المعهد، وهو نفس المركز الذي حلفظت عليه منذ عام 2008 . وانضمت إليها في المراتب الأولى على نفس المؤشر دول نيوزيلندا والنمسا والبرتغال والدنمارك، بينما ظلت أفغانستان هي أقل دولة سلمية في العالم للعام الثاني على التوالي، تليها سوريا والعراق وجنوب السودان واليمن.
ويعتمد المعهد في منهجية تصنيفه على مستوى الاستقرار السياسي، وعدد جرائم القتل، والعلاقات مع البلدان المجاورة، وعدد السجناء، والصراعات الداخلية، والحروب الداخلية والخارجية ومغاربيا، صنف مؤشر السلام العالمي المغرب في المرتبة 83 بينما وضعَ الجزائر وموريتانيا في خانة واحدة بالمرتبة 117، وتونس في المرتبة 92، وبذلك تقدم المغرب في الترتيب بسبعة درجات بعد أن كان يتحل المركز 90 في العام الماضي.
وأفاد التقرير أنَّ نسبة 63 في المائة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدهورت مراكزها على مؤشرات السلام، وذلك منذ عام 2008 وأنَّ العالم باتَ الآن أقل سلامًا بكثير مما كان عليه في بداية العمل بهذا المؤشر منذ عام 2008، إذ تدهور متوسط مستوى السلام في البلدان بنسبة 3.76 في المائة، ونجم عن ذلك تراجع الهدوء على مدى العقد الماضي بفعل مجموعة من العوامل، بما في ذلك زيادة النشاط الإرهابي، وتكثيف الصراعات في الشرق الأوسط، وتصاعد التوترات الإقليمية في أوروبا الشرقية وشمال شرق آسيا، وزيادة أعداد اللاجئين وارتفاع درجة التوترات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة.
تعليقات الزوار ( 0 )