سلط تقرير نشره “إلكوينتو بيلار”، الضوء، على الدور المشبوه الذي تلعبه الجزائر في منطقة شمال إفريقيا والساحل، من خلال دعم الانفصال والتنظيمات الإرهابية، وخلق التوترات في بلدان الجوار.
وقال حساب “El quinto Pilar”، على منصة “X”، إن الجزائر، تلعب دورا غامضا يجده الكثيرون مقلقاً، في المشهد الجيوسياسي المعقد لشمال إفريقيا.
وأضاف أنه بدلا من أن تكون حصناً في مكافحة الإرهاب، استعملت الجزائر، استراتيجية وصفها المصدر بـ”الخطيرة”، وتتعلق بـ”استخدام الجماعات المتطرفة والانفصالية كأدوات في لعبتها لإضعاف جيرانها وتعزيز النفوذ الإقليمي”.
وتابع أن “هذا الموقف لا يزعزع استقرار إفريقيا فحسب، بل يهدد أيضًا أمن أوروبا، مما أصبح مصدر قلق دولي متزايد”، مبرزاً في هذا السياق، أن الجزائر، تحافظ على “علاقة عدائية” بشكل خاص مع جيرانها، وخاصة مالي وموريتانيا والمغرب.
علاقات سامة مع الجيران
وأوضح المصدر أنه “في حالة مالي، تم اتهام الجزائر مباشرة من قبل وزارة الخارجية في البلاد خلال جلسة في الأمم المتحدة، بدعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها داخل أراضيها”، مسترسلاً أن “هذه الاتهامات، التي أُطلقت في الساحة الدولية، تبرز دور الجزائر كفاعل يعزز عدم الاستقرار الإقليمي بدلاً من المساهمة في مكافحة الإرهاب”.
وأردف أن “المجموعات المدعومة من الجزائر لا ترتكب أعمال عنف في مالي فحسب، بل تجد أيضًا مساحة في الأراضي الجزائرية لإعادة تنظيم نفسها ومواصلة زعزعة استقرار المنطقة”، متابعاً: “يبدو أن هذه الاستراتيجية مصممة لإبقاء مالي ضعيفة، وبالتالي، بشكل غير مباشر تحت تأثير الجزائر”، وهناك، حسب المصدر، نمط مشابه في موريتانيا أيضا.
واسترسل: “لقد تم توثيق حوادث استخدمت فيها الجماعات الانفصالية والميليشيات الجزائر كقاعدة عمليات لشن هجمات، حتى باستخدام الصواريخ، ضد المغرب”، معتبراً أن “هذه الأفعال، بعيدة عن كونها أخطاء معزولة، وتبدو جزءًا من استراتيجية متعمدة لإضعاف الجيران وتحديد الجزائر كلاعب رئيسي في منطقتي المغرب العربي والساحل”.
حالة المغرب: العداء المستمر
وبخصوص العلاقات بين الجزائر والمغرب، قال المصدر، إنها تميزت بـ”العداء المستمر، بسبب الجماعات الانفصالية المدعومة من الجزائر. هذه الحركات، رغم اختلاف أسمائها، تشترك في طبيعة واحدة: النضالات الانفصالية المسلحة والأنشطة الإرهابية. من الأراضي الجزائرية، نفذت هذه الجماعات عمليات عسكرية وتخريبية ضد المغرب، مما زاد من تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي”.
وأشار إلى أن المعلومات التي جمعها المغرب، تؤكد أن الجزائر، حافظت على “اتصالات مباشرة مع الجماعات الإرهابية، مما سهل عملياتها مقابل فوائد استراتيجية. تشمل هذه الاتهامات أدلة على التعاون السري بين الجيش الجزائري والجماعات المتطرفة، مما يعزز صورة الجزائر كدولة تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق أجندتها السياسية”.
تهديد مباشر لأوروبا؟
ونبه المصدر، إلى أن أفعال الجزائر لا تقتصر على زعزعة استقرار إفريقيا فقط، “بل لها تداعيات مباشرة على أوروبا. أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق هو التدفق الهجري إلى القارة الأوروبية، والذي قد يشمل infiltrators متطرفين جاهزين للتفعيل في أي وقت. تشكل هذا الظاهرة تهديدًا خطيرًا لأمن أوروبا، التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتطرف والإرهاب الداخلي”.
بالإضافة إلى ذلك، يقول “El quinto Pilar”، فإن “اعتماد أوروبا على الطاقة من الجزائر يضع الدول الأوروبية في موقف حساس، مما يجعل من الصعب اتخاذ موقف حازم ضد السياسات الجزائرية. ومع ذلك، فإن هذه العلاقة لا تبرر تجاهل التهديد الذي تشكله الجزائر، سواء لأفريقيا أو لأوروبا”.
تعليقات الزوار ( 0 )