أكد تقرير أعدته مجموعة ‘’نسويات’’ على أن جائحة كورونا كوفيد19، كان درسا قاسيا لمجتمع ‘’الكوير’’ المغربي، و أمرا صعب من الناحية المالية حيث فقد العديد من المغاربة المثليين وظائفهم خلال هذا الظرف، مما يضيف الى ذلك صعوبة العثور على عمل في الأوقات الطبيعية نظرا لرهاب المثلية الكامنة ونقص الحماية القانونية.
وأضاف التقرير ذاته، الذي اطلع منبر بناصا على نسخة منه، أن ‘’مجتمع الميم لمغربي العاملات والعاملون في مجال الترفيه أو الجمال أو الجنس قد تأثروا بشكل خاص بالحظر الذي فرضته الحكومة، حيث اضطرت أنشطتهم الى التوقف التام، حيث أشار ادم محمد من أطياف، أحد الأشخاص الذين قابلتهم ‘’نسويات’’ أن هذه الفترة كانت صعبة بشكل خاص على الصحة النفسية والبدنية للأفراد الذين اضطروا الى الحجر الصحي مع عائلاتهم، خاصة الذين لم يعبروا عن ميولاتهم الجنسية بشكل علني وأولئك الذين تم التشهير بهم ولم تتقبلهم أسرهم، حيث تعرضوا لعنف وتمييز وسوء معاملة’’.
وأشار التقرير، إلى أن ‘’حملة التشهير كانت مستمرة خلال فترة الحجر الصحي حيث قام العديد من الأشخاص بتحميل تطبيقات المواعدة الخاصة بـ’’الكوير’’ من أجل التعرف على ميولات الأخرين وفي معظم الأحيان يتم نشر الصور الخاصة على مجموعات التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، وفي نفس الوقت كانت الشرطة تضطهد ضحايا حملة التشهير بدلا من مساعدتهم’’.
وأكد المصدر ذاته على أن ‘’مجتمع الميم تعرض لحملة التشهير من قبل امرأة مغربية عابرة جندريا مقيمة بتركيا، في الـ13 من شهر أبريل سنة 2020، والتي يتابعها 627000 متابع على الانستغرام، حيث حرضت المغربيات على إنشاء حسابات مزورة على تطبيقات خاصة بالمواعدة والتعارف بين مجتمع الميم، من أجل معرفة المثليين القريبين منهن، مما تسبب في حملة كبيرة للتشهير بالأشخاص ونشر صورهم على منصات التواصل الاجتماعي، واكتشف الجيران والأصدقاء والأسر ميولاتهم الجنسية وهوياتهم الجندرية، مما تسبب لهم في أزمات’’.
مبرزا في ذات السياق، أن حالات عدة مماثلة للتي تم ذكرها في التقرير، تعرضت للعنف خلال جائحة كورونا، خاصة في المناطق الريفية، وانطلقت حدتها مع موجة التشهير من قبل ص.ط، و ازدادت حدتها بفعل الوباء وتهميش الشرطة، واشتدت بسبب التعليقات البغيضة على وسائل منصات التواصل الاجتماعي’’.
وذكر التقرير أن العديد من أفراد مجتمع الميم المغاربة ‘’اضطروا للبقاء في عزلتهم مع عائلاتهم، مما عرضهم للعنف الأسري، وابتعادهم عن شبكات الدعم والمساعدة الطبية’’.
تعليقات الزوار ( 0 )