شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير للداخلية الإسبانية عن الهجرة السرية يتحاشى الإشارة لأحداث سبتة المحتلة

ذكرت تقارير إعلامية، أن وزارة الداخلية الإسبانية، “تحاشت” الإشارة إلى أزمة تدفق عدد من المهاجرين المغاربة على الحدود مع سبتة المحتلة خلال شهر ماي من السنة الماضية.

وأوضحت صحيفة “إلفارو دي سبتة” أن تقرير وزارة الداخلية نصف الشهري اكتفى بتسليط الضوء على الزيادة في عدد المهاجرين الوافدين على إسبانيا من مختلف دول العالم، سواء عن طريق البر أو البحر.

ولفتت إلى أن البيانات التي تشير إلى المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى إسبانيا عن طريق مدينة سبتة المحتلة، لا تشمل عملية الهجرة الشهيرة التي حدثت في شهر ماي من سنة 2021 الماضية.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، في السياق ذاته، إلى أن آخر مرّة تحدّثت وزارة الداخلية الإسبانية عن “أحداث المهاجرين غير النظاميين بسبتة” كان في التقرير نصف السنوي المتعلّق ببيانات الهجرة غير النظامية المتراكمة من 1 يناير إلى 31 دجنبر 2021.

واعتبرت الصحيفة التي أوردت هذه المعطيات، أنه “يمكن الاستنتاج بأن وزارة الداخلية لا تنوي إعادة ذكر بعض الأحداث، من بينها التي وقعت في حدود سبتة العام الماضي”.

في المقابل، أبرزت الصحيفة، أن تقرير وزارة الداخلية نصف الشهري من 1 إلى 16 يناير الجاري، يشير إلى ارتفاع الهجرة غير النظامية صوب إسبانيا بنسبة 44,4 في المائة، عبر البحر.

وأشارت إلى أنه على مستوى سبتة المحتلة شهدت نسبة الهجرة غير النظامية انخفاضاً بـ75,7 في المائة، بحيث تمكّن 70 شخصاً من دخول  المدينة مقابل 17 شخصاً في نفس الفترة خلال هذا العام.

بشكل عام، تضيف الصحيفة، تشير التقارير إلى زيادة بنسبة 16.5 في المائة في إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا عن طريق البحر والبر خلال عام 2022، ليصبح المجموع 1604 بزيادة 228 مهاجراً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث تمكّن 1376 من ولوجها.

ويرى مراقبون أن هناك الكثير من البوادر التي تشير إلى محاولة إسبانيا تجاوز الخلافات مع المغرب وتمتين العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وكان العاهل الإسباني فيليبي السادس، أكد الإثنين، “تمسك بلاده بمتانة العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط من أجل تجاوز الخلاف السياسي الحالي، وعلى أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة بين البلدين على “أسس أكثر قوة ومتانة”.

وذكر فيليبي السادس في كلمة خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا أنه “ينبغي على الأمتين السير معا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءا من الآن”.

وتابع: “قربنا وكثافة الصلات المتعددة التي تجمعنا، تجعل علاقتنا مترابطة بشكل واضح”، وزاد موضحا “لهذا السبب، سيواصل بلدنا بذل كافة الجهود اللازمة لإحداث وتعزيز فضاء مشترك من السلم والاستقرار والازدهار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي