شارك المقال
  • تم النسخ

تفوق واضح للإناث في مباراة التعليم.. والمرشحون الذكور يطالبون بالمساواة

لمحة سريعة فقط على لوائح الناجحين في مباراة التعليم الأخيرة، تكفي ليكتشف الناظر التفوق الجلي للإناث على حساب الذكور وبشكل كبير، في سيطرة واضحة على المناصب المقررة هذا العام، وكما صارت تجري عليه العادة كل سنة.

وقد خلف تراكم التفوق هذا في السنين الأخيرة، والاحتكار المستمر لنون النسوة لمناصب التعليم، استياء لدى المُرشحين من الذكور، من الذين لم يرُقهم “الحصة الضئيلة” التي صارت نصيبا مؤكدا لهم كل عام.

كما اتجه بعض منهم إلى عكس أحد أشهر المطالب النسائية، واعتبروا أن الوقت قد حان لقلب الآية، وللشروع في المناداة بمساواة الرجل مع المرأة، مُشيرين إلى أن المستقبل إن ظل على هذا الوضع، سيكون “مأساويا” للرجال.

وحول أسباب هذا التفوق الكبير للإناث على حساب الذكور، خاصة في مباراة التعليم، أرجع عدد من رواد مواقع التواصل، وفقا لما عاينه منبر بناصا، الأمر لأعدادهم التي تفوق أعداد المرشحين من الذكور بشكل كبير.

وفي هذا، كتب أحد المتابعين للنقاش في تدوينة على حسابه الشخصي “السبب وببساطة شديدة، يرجع إلى كون عدد المتمدرسين من الإناث أكبر من عدد المتمدرسين من الذكور، وبالتالي النتيحة طبيعية، من خلال الاعتبار العددي، ولا دخل لاختلاف التفوق الدراسي بين الجنسين،أو للقول بأن الأمر يتعلق بمؤامرة”.

الاتجاه الآخر، رفض أن يكون للاعتبار العددي علاقة بالموضوع، وتساءل إن كان الأمر كذلك، فلماذا نسب النجاح في البكالوريا وفي الإجازة و في امتحانات الماستر، كما في الدكتوراه، تتقارب فيها نسبة الناجحين الذكور مع نسبة الإناث.

وتابع أصحاب الاتجاه ذاته، أن الاستثناء يوجد فقط في التعليم، الذي تعكس نتائجه نسبا فلكية وغير واقعية، وكأنها سياسة لاستهداف مستقبل التعليم والأسرة المغربية بشكل عام.

وأضاف أيضا، أن من بين ما يُبرر هذه النتائج، هو أن أغلب النساء لا يستطعن خوض معارك نضالية وبنفس طويل، ليتابع أحدهم في أحد التعاليق ” الإناث على عكس الذكور، يرضين بالعمل تحت كل الظروف، مهما كانت غير مهنية وغير ملائمة، والدليل هو التعليم الخصوصي، حيت تجد النساء تقبل العمل لساعات طويلة وبأجور زهيدة جدا.”

جدير بالذكر أن الناجحين في المباراة سيلتحقون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، يوم 10 يناير الجاري من أجل الاستفادة من تكوين تأهيلي.

 وسيمكنهم هذا التكوين، حسب ما صرح به سابقا، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، من الاضطلاع بمهام التدريس والدعم التربوي والإداري والاجتماعي حسب التخصصات.  وسينظم التكوين التأهيلي بالنسبة لأساتذة السلك الابتدائي والثانوي على مدى موسمين تكوينيين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي