Share
  • Link copied

تعيين مسؤول عن جرائم العشرية السوداء مديرا لمعهد علمي بالجزائر

عين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مديرا للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، الجنرال المتقاعد عبدالعزيز مجاهد، أحد المسؤولين عن الجرائم الذي عرفتها الجزائر في العشرية السوداء خلال التسعينات، حيث لازالت العديد من الشهادات تشير إلى مسؤولية هذا الجنرال الذي اختار له الرئيس تبون منصبا لقيادة معهد علمي، ولازال سكان مدينة الأخضرية في ولاية البويرة شاهدون على جرائم الجنرال المتقاعد عبدالعزيز مجاهد، الذي كان يرأس المنطقة في بداية التسعينيات وكان يساعده آنذاك السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري حاليا.

فالجنرال مجاهد المعين لرئاسة معهد علمي مسؤول إلى جانب شنقريحة على جرائم ذكرها حبيب سويدية في كتابه ”الحرب القذرة، شهادة ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش الجزائري 1992-2000”، وهي الجرائم التي لازال يتداولها سكان الأخضرية الذين عايشوا العشرية السوداء، حيث عمد الجنرال عبدالعزيز مجاهد إلى الإشراف على مجازر صيف 1994، قُتل فيها مجموعة ضحايا منهم رئيس البلدية ومجموعة مواطنين جزائريين منهم محمد سعود وأحمد علوان والأخوين بعيري وفريد قادي وفاتح رزقي وضحايا أخرين لازال مصيرهم مجهول لحد اليوم.

لذلك، يتساءل الكثيرون في الجزائر عن سبب تعيين جنرال متقاعد شغل قبل شهور منصب المستشار الأمني للرئيس تبون، ليعاد تنصيبه في معهد علمي قال عنه الوزير الأول عبدالعزيز جراد في حفل التنصيب، إن المعهد بقيادة الجنرال عبدالعزيز مجاهد سيتولى مهمة إعداد دراسات جيوسياسية واستراتيجية لبناء الجزائر الجديدة، وإصلاح ”حكامة الدولة”، حسب الوزير الأول الجزائري، دراسات يقول عنها أنها موجهة للمستقبل.

ويقول ملاحظون جزائريون، إن هذا التعيين يعد مؤشرا آخر على إعادة استنساخ الدولة العسكرية، والخطير أنه يعاد استنساخها بعودة جنرالات العشرية السوداء الذين كان الجزائريون ينتظرون محاكمتهم وعلى رأسهم الجنرال عبدالعزيز مجاهد.

Share
  • Link copied
المقال التالي