يتزامن إجراء الامتحانات الاشهادية الخاصة بنيل شهادة الباكالوريا، مع استمرار ‘’احتجاج’’ الأطر التربوية على الإقصاء من المنحة المخصصة للمشتغلين في السير العادي للامتحانات، وتخصيص ميزانية كبيرة كتعويضات سمينة لمدراء الأكاديميات والمديرين الإقليميين.
وفي ذات السياق، أكد عدد من الأساتذة، على أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية على القطاع، سياسية ‘’إقصائية’’ حولت الأستاذ من رجل تعليم، إلى مستخدم في تنظيم الامتحانات بدون تعويض وفي ظروف صعبة بمناطق نائية بالمغرب.
كما أكدت الشهادات التي توصل بها منبر بناصا، على أن عددا من المديريات الاقليمية للتعليم، عمدت إلى برمجة حصص الحراسة الخاصة بالأساتذة على مدار اليوم، أي ما يعادل ثماني ساعات في اليوم، وانتقاء أساتذة دون غيرهم من بين الأطر التعليمية المشتغلة بالمؤسسة للقيام بمهام تسيير عملية إجراء الامتحانات.
وفي سياق متصل، أعرب، عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، عن امتعاضه من طريقة توزيع تكليفات الامتحانات، وطريقة صرف المستحقات، التي تبقى حقا من حقوق الأستاذ، الذي يبذل مجهودات كبيرة في الفترة التي تقام فيها الامتحانات’’.
وأضاف السحيمي في تصريحه لمنبر بنصا ‘’من غير المعقول أن يتم تخصيص تعويضات سمينة، لمدراء الأكاديميات والمديرين الإقليميين، في حين يتم حرمان الأستاذ، الذي يبقى العنصر الأساس بالعملية برمتها من التعويضات المشروعة’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’من غير المعقول وغير المنطقي، أن يتم منح تعويضات لكافة المتدخلين، في العملية من الإعداد إلى مراحلها الأخيرة، واستثناء الأستاذ، علما أن الأخير يتعرض لمخاطر كبيرة، ويبقى في مواجهة التلميذ، وعدد من الأستاذات والأساتذة تعرضوا للعنف من قبل التلاميذ بالقرب من المؤسسات التعليمية’’.
وشدد المتحدث ذاته، على أن ‘’عددا من الأساتذة الذي يشتغلون في السلك الإعدادي والإبتدائي، بمناطق نائية، يتم تكليفهم بالسهر على عملية إجراء الإمتحانات، مما يدفعهم إلى قطع كيلومترات من أجل الوصول إلى مراكز الإمتحان، التي تبقى بعيدة’’.
وفي سياق متصل، قال السحيمي إن ‘’عدد من الأساتذة يضطرون، إلى المبيت بالفنادق، وآخرون يقطعون كيلومترات يوميا من أجل الوصول إلى المؤسسات التعليمية البعيدة، دون أن تكلف الوزارة نفسها عناء تعويض هؤلاء الذين يصرفون من جيوبهم، بالرغم من الميزانية الضخمة المخصصة للعملية’’.
مضيفا أنه ‘’من غير المعقول أن يتم تكليف الأساتذة خارج المهام، دون أي اهتمام، وهذا بطبيعة الحال يؤثر على جودة الامتحان، والأمر متفهم، في غياب أي التفاتة أو كلمة شكر من قبل المسؤولين المهووسين بالصور’’.
وأرجع السحيمي عشوائية الامتحانات، إلى وجود أشخاص على رأس الصور، همهم الوحيد التقاط الصور ونشرها، في حين أن واقع الأمر لا يعكس أبدا ما يتم الترويج له’’.
تعليقات الزوار ( 0 )