شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، منذ يومين موجة من الغضب، بسبب مقطع فيديو لسيدة عشرينية أم لطفلين، ظهرت فيه في وضعية مخلة مع أحد الأشخاص بمدينة تطوان، تم تداوله على نطاق واسع، الى أن وصل الى أشهر المواقع الاباحية العالمية.
وقد دفعت القضية العديد من المؤثرين بمنصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، الى اطلاق حملات تضامنية مع السيدة ‘’المنقبة’’ بطلة الفيديو الجنسي، أبرزهم المدون والناشط المغربي أمين رغيب، الذي أكد على قيامه تطوعا بحذف المقطع الجنسي بكل منصات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإباحية التي يزورها المغاربة، كفعل إنساني من شاب مغربي يغار على النساء المغربيات، على حد تعبيره.
منقبة تطوان نموذج صغير لعدد كبير من الضحايا المغاربة
وأضاف رغيب أمين، في تصريح خص به منبر “بناصا”، أن قضية ‘’منقبة تطوان’’ ليست سوى نموذج بسيط، بين آلاف الحالات التي يتوصل بها يوميا، من قبل نساء و رجال، من بينهم رجال أعمال و شخصيات مشهورة وقعوا ضحية ابتزاز من قبل جهات مجهولة، أو تم تصويرهم في وضعيات مخلة.
مبرزا في ذات السياق ‘’أنه توصل اليوم الخميس بـ90 حالة مشابهة، فما بالك بعدد الحالات المسكوت عنها، و التي تخشى الفضيحة، و تلك الحالات التي تتوجه الى السلطات الأمنية و القضاء من أجل اعتقال المتورطين فيها’’ . على حد تعبيره.
مؤكدا، على أن الغيرة على المغربيات هو الجوهر الأساس الذي دفعه الى القيام بحذف كل مقاطع الفيديو الاباحية للسيدة المتابعة في قضية الفيديو الجنسي، و أنه في متابعة دائمة للقضية، خاصة بالمواقع الكبيرة للفيديوهات الاباحية و المواقع الهامشية التي تقتات منها’’ و فيما يخص تداول المقطع على تطبيقات التراسل الفوري، قال المتحدث ‘’المسألة القانونية هي الحاسم في هذا الأمر، و أن أي شخص ثبت في حقه تداول الفيديو ستتم متابعته قضائيا، و هذا معروف في القانون المغربي’’.
و قال ‘’المحترف’’ إن الانترنيت ‘’مسألة جديدة بالنسبة للمغاربة و العديد منهم لا يجيدون استعمالها، مما يضعهم في خانة ضحايا النصب و الابتزاز، حيث هناك تطبيقا خطيرة جدا، من بينها تطبيقات للتواصل الاجتماعي، وأخرى خاصة بالدردشة عن طريق الفيديو، وقع مغاربة ضحاياها، من بينهم رجال أعمل وشخصيات مهمة، قاموا بتصوير مقاطع فيديو حميمية جدا، بعدما تم إيهامهم من قبل مجهولين بمقاطع مسجلة لفتيات في وضعيات حميمية، على أساس أنها دردشات مباشرة’’.
الحميمية والأخطاء القاتلة
ومن الأخطاء التي يقع فيها العديد من الأزواج والأشخاص الذين يكونوا في وضعيات مخلة، قيامهم بتوثيق اللحظة، دون معرفة العواقب الخطيرة لذلك، بسبب تواجد تطبيقات تجسس لا تكلف سوى 300 درهم شهريا، و يمكنها أن تقوم بتوثيق كل ما يرصده هاتفك من صوت و صورة’’.
و أكد المحترف على أنه ‘’يجب تفادي أي استعمال للهاتف في الوضعيات الحميمية، أو أثناء قضاء الحاجة، لأن أي توثيق من شأنه أن يضع الشخص في مأزق يمكن استغلاله من طرف أشخاص للابتزاز أو الفضيحة’’.
جندي بريطاني و معاقة مغربية .. قصة عاشقة و جندي سادي
و أشار ذات المتحدث، الى أنه توصل بحالة خطيرة، لمغربية في وضعية اعاقة راحت ضحية شخص معروف بالمملكة المتحدة، و هو من المشاركين في حرب العراق، (الأخير) أرغمها على تسجيل مقاطع فيديو جنسية ‘’سادية’’ بعدما أوهمها بكونه ‘’الأمل’’ و المستقبل بسبب وضعيتها، و تطور الأمر الى ابتزازها، و ارغامها على تسجيل المزيد من المقاطع السادية.
مضيفا أنه تكلف شخصيا بحل المشكل، و الاتصال بالبريطاني، و تهديده بفضحه في وسائل الاعلام الدولية، بسبب ما يقوم به من أعمال مشبوهة و ضد الانسانية، و منافية للاتفاقيات الدولية و حقوق الانسان، الأخير (البريطاني) اختفى عن الأنظار و عادت الشابة المغربية الى حالتها الطبيعية بعيدا من المشاكل و الابتزاز.
وشدد خبير الويب، على أن استعمال الهاتف والانترنيت، يجب أن يتم بطريقة عقلانية، و بعيدا عن الشبهات، لكي لا يقع الفرد في مشاكل اخلاقية و نفسية، تكون نتائجه جد مؤسفة.
تعليقات الزوار ( 0 )