منذ أيام، وفي حواره مع قناة فرانس 24، امتنع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الجواب عن سؤال حول تشييد الجزائر لقواعد عسكرية قرب الحدود المغربية ،أكثر من ذلك هاجم الإعلام الجزائري طيلة الأسابيع الماضية المغرب مضخما من تواجد عسكري مغربي عادي في منطقة جرادة.
وفي رده على هذه التضخيم الجزائري المقصود، نشر منتدى القوات المسلحة المغربية شريط فيديو على قناته بـ”اليوتيوب”، يُظهر فيه صور ميدانية خطيرة تنقل الكيفية التي تتمركز بها القواعد العسكرية الجزائرية على طول الشّريط الحدودي مع المغرب ، حيث توجد على بعد 8 كلم فقط من المنطقة الحدودية، ثلاث ثكنات عسكرية مخصّصة للمشاة، تحتوي على منظومات الدّفاع الجوي إس 300 ،وتبيّن صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية تمركز قواعد الجيش الجزائري على طول الشّريط الحدودي مع المغرب، وذلك بوجود ثكنة عسكرية أخرى للآليات العسكرية على بعد 10 كلم من الحدود المغربية، وأخرى لا تبعد عن الشّريط الحدودي سوى ب 6 كيلومترات.
كما توجد قواعد جزائرية أخرى مجهزة بآليات عسكرية حيث تتمركز قاعدة للمضادات الجوية على بعد 35 كلم من الحدود مع مواقع إطلاق.
ووفقا لمعطيات المنتدى العسكري المغربي فإنّ الجيش الجزائري قام بتشييد قواعد عسكرية أخرى، واحدة مخصّصة للتنصّت مع رادارات على بعد 40 كلم من الحدود المغربية، كما توجد قاعدة مع ثكنات عسكرية على بعد 35 كلم من الحدود، وقاعدة أخرى للمدفعية على بعد 30 كلم من الحدود.
ويعتبر انتشار هذه القواعد العسكرية الجزائرية على الحدود مع المغرب مؤشرا تصعيديا خطيرا ، ينضاف إلى المناورات العسكرية التي قادها الجنرال شنقريحة منذ أسابيع على بعد 80 كلم من الجدار الأمني المغربي.
ويأتي هذا التصعيد ليعبر بوضوح ،أن الجزائر باتت ترتب لعمل عدواني ضد المغرب، فحوار الرئيس تبون خلال يوم السبت الماضي حمل رسائل خطيرة تنم عن استمرارية العداء الكبير ضد المغرب الذي تحمله كل القيادات الجزائرية التي تتعاقب على الحكم.
وقد تكون فترة تبون وشنقريحة أخطرها، لكونهما يعيشان ضغوطا داخلية تجعلهما مقبلين على مغامرات خطيرة اتجاه المغرب، وذلك لتشتيت أنظار الجزائريين بالاستمرار في الحشد والتحريض ضد المغرب.
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم ونجنا ياربي واكفينا فيهم بما شئت وكيف شئت انك على كل شيء قدير