تشهد العلاقات بين المغرب إسبانيا توترات متجددة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة ثغري سبتة ومليلية المحتلتين، فقد اندلع جدل واسع بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها خبير في مجال الاستخبارات، زعم فيها وجود اتفاق سري بين البلدين يقضي بتقاسم السيادة على المدينتين بحلول عام 2030.
وأكد الخبير الاستخباراتي الإسباني، أن هناك اتفاقًا سريًا بين إسبانيا والمغرب، بدعم من الاتحاد الأوروبي وفرنسا، يقضي بتقاسم السيادة على سبتة ومليلية المحتلتين، وأشار إلى أن هذا الاتفاق يهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين وحل القضية بشكل نهائي وتوافقي.
من جانبه، رفض مدير المرصد في سبتة ومليلية هذه الادعاءات بشدة، ووصفها بأنها “غير مسؤولة وغير واقعية”، وأكد أن مثل هذا السيناريو غير قابل للقبول، وأن أي تنازل عن السيادة على المدينتين يعد “خيانة للوطن”، وطالب الخبير، بحسب الصحافة الإسبانية، بتقديم أدلة دامغة تدعم ادعاءاته، محذرًا من أن مثل هذه التصريحات الزائفة لا تساهم في حل المشكلة بل تزيد من تعقيدها.
ويطالب المغرب باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية والجزر المجاورة التي تحتلها إسبانيا، حيث إن “وضع بلدتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر المجاورة يشكل حالة استعمارية قديمة لم يعد لها مكان في القرن الـ 21.
وأثارت التصريحات الأخيرة حول سبتة ومليلية جدلاً واسعًا، وكشفت عن عمق الخلاف بين إسبانيا والمغرب حول هذه القضية، ورغم نفي مدير المرصد لهذه الادعاءات، إلا أن الجدل لا يزال قائمًا، مما يضع علامات استفهام حول صحة هذه الادعاءات.
تعليقات الزوار ( 0 )