Share
  • Link copied

تصريحات أميرال إسباني متقاعد تُعيد إشعال الجدل حول مستقبل سبتة ومليلية في ظل إدارة ترامب الجديدة

أعاد الأميرال الإسباني المتقاعد، خوان رودريغيز غارات، إثارة الجدل حول مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المتنازع عليهما بين إسبانيا والمغرب، وذلك خلال ظهوره في برنامج “إسبيخو بوبليكو” (Espejo Público) على قناة أنتينا 3 الإسبانية.

وجاءت تصريحات غارات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسبانيا والمغرب توترات متكررة، خاصة في ظل التغيرات السياسية الدولية، بما في ذلك عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال غارات إن هناك “تناقضًا واضحًا” في العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسبانية تصر على اعتبار المغرب “دولة صديقة”، لكن الشعب الإسباني لا يصدق ذلك.

وأضاف: “لدينا العديد من المشاكل مع المغرب بشكل متكرر. كلما تم الحديث عن سبتة ومليلية، تبالغ الصحافة في إثارة الجدل”.

وأكد غارات أن التوتر حول هاتين المدينتين مستمر، رغم أنه لا يعتقد بوجود خطر حقيقي لحدوث عدوان مغربي في الوقت الحالي.

وتطرق الأميرال المتقاعد إلى دور الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في حماية سبتة ومليلية المحتلتين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم إسبانيا على هذين الإقليمين، لكن هذا الدعم لم يُترجم إلى إجراءات ملموسة حتى الآن. وأضاف: “حتى الآن، لم يتم إعطاء قيمة حقيقية لهذه البنود الداعمة لإسبانيا”.

أما بالنسبة لحلف الناتو، فقد أشار غارات إلى أن دور الحلف في حماية سبتة ومليلية لا يزال محل شك، حيث أن معاهدة واشنطن التي أسست الحلف لا تشمل أراضي سبتة ومليلية.

وقال: “رغم الاتفاق الأخير لحلف الناتو الذي ينص على حماية شاملة بزاوية 360 درجة، إلا أن الناس ما زالوا يشككون في هذا الأمر. نحن لا نعرف بشكل واضح مستقبل الحلف في هذا الصدد”.

وجاءت تصريحات غارات في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات كبيرة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية.

وأعرب الأميرال المتقاعد عن قلقه من أن تؤثر السياسات الجديدة لإدارة ترامب على التوازن الاستراتيجي في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من النزاعات الإقليمية ودورها في حلف الناتو.

وأشار إلى أن موقف واشنطن قد يعيد تعريف العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وكذلك استجابة الاتحاد الأوروبي لأي تحديات مستقبلية قد تواجه ما وصفه بـ”سيادة إسبانيا في شمال إفريقيا”.

وتُعتبر مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين من القضايا الشائكة في العلاقات الإسبانية-المغربية، حيث تطالب المغرب بسيادتها على هذين الإقليمين، بينما تؤكد إسبانيا أنهما جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين توترات متكررة في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الخلافات حول قضايا الهجرة والحدود.

وتعكس تصريحات الأميرال غارات حالة من القلق الإسباني إزاء مستقبل سبتة ومليلية في ظل التغيرات السياسية الدولية.

وفي وقت تسعى فيه إسبانيا إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، يظل قضية هذين الإقليمين نقطة خلاف رئيسية قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية في شمال إفريقيا. ومع عودة ترامب إلى السلطة، قد تشهد المنطقة تحولات جديدة تضع العلاقات الإسبانية-المغربية تحت المجهر مرة أخرى.

Share
  • Link copied
المقال التالي