قالت البروفيسورة أمل الفلاح السغروشني، خبيرة في تكنولوجيا المعلومات، إن الاستخدام الجيد للذكاء الاصطناعي يتيح فرصا مهمة لمختلف الفاعلين في المنظومة التربوية لاسيما في مجال تحسين وتعلّمات ومكتسبات المتعلمين.
وأكدت الخبيرة، عضوة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في مداخلة لها خلال المحاضرة الختامية لمشاركة المجلس في المعرض الدولي للنشر والكتاب حول موضوع “الذكاء الاصطناعي في خدمة التربية والبحث العلمي”، أن الذكاء الاصطناعي يتيح فرصا جديدة للتحسين المستمر وللتربية والتكوين المهني وكذا تطوير البحث العلمي.
وترى الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا ضروريا لتحديث قطاع التعليم من حيث أنه يجعل من الممكن الاستفادة من الإمكانيات التعليمية الجديدة ، وإعادة التفكير في دور التعليم في المجتمع من أجل رؤية شاملة بمشاركة جميع الجهات الفاعلة المعنية.
وسجلت الباحثة أن بإمكان الذكاء الاصطناعي المساهمة في تحسين التعليم من خلال إنشاء مساحات مختلفة من التعاون داخل النظام البيئي التعليمي لتوفير تعليم عالي الجودة.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يتيح أيضا توفير تعليم مخصّص من خلال نظم تعليم تكيفية وتطبيقات معلوماتية تسمح بإنتاج محتوى تربوي، وإعداد دورات دراسية، وتوفيرها عن بعد، ومواكبة كل متعلم على حدة عبر توفير دعم تربوي دائم ومساعدة مهمة على مستوى التمارين والامتحانات ومساعدة السلطات العمومية المسؤولة عن القضايا التربوية في عملية اتخاذ القرار وكشف المتعلمين الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
في مجال البحث العلمي ، يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة من حيث تحليل البيانات المتعلقة بالمنشورات والتجارب العلمية وإمكانية نمذجة أفضل لاشكاليات البحث والتوفر على إمكانيات المحاكاة من أجل اختبار فرضيات البحث المختلفة.
واعتبرت الفلاح السغروشني أن الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد معلومات بل ” رحلة حضارتنا نحو فهم الروح الإنسانية وخلق أصدائها في الآلة لمساعدة ودعم الإنسان بشكل أفضل” ، مشيرة إلى ضرورة حماية الذكاء الاصطناعي من الإنسان وحماية الإنسان من الذكاء الاصطناعي.
إذا كان المغرب من بين البلدان الأوائل في إفريقيا التي شاركت في الجهود الدولية لتحديد المعايير والأخلاقيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي، فإن تنظيم هذا المجال يظل ضروريا للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي.
وتضمن برنامج مشاركة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المعرض الدولي للنشر والكتاب (1-11 يونيو) سلسلة من الموائد المستديرة التي تتناول قضايا تتعلق بتحديات منظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي في المغرب.
بالإضافة إلى ذلك، نظم المجلس يوما خاصا لفائدة الأطفال المنحدرين من مختلف مناطق المملكة، للقيام بزيارة جماعية للمعرض.
تعليقات الزوار ( 0 )