رحبت البعثة الأممية في ليبيا، باستضافة مدينة طنجة المغربية، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعا موسعا لأعضاء مجلس النواب الليبي المنقسم في إطار مساعي توحيده.
وقالت البعثة، في بيان على “تويتر”، إنه لمن المشجع لنا في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، انعقاد الاجتماع التشاوري الموسع لمجلس النواب الليبي، الذي يبدأ اليوم في طنجة المغربية”.
واعتبرت أن “اجتماع مثل هذه المجموعة المتنوعة من البرلمانيين من أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس، برقة، فزان) تحت سقف واحد يمثل خطوة إيجابية مرحبٌ بها”.
وأضافت البعثة أنها “لطالما دعمت وحدة مجلس النواب”، وعبرت عن أملها في أن “يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي (الذي انعقد في تونس في وقت سابق من الشهر الجاري) من أجل إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021”.
والبرلمان الليبي جرى انتخابه في 4 أغسطس 2014، وكان مفترضا أن يضم 200 عضوا، لكن تم انتخاب 188 عضوا فقط بعدما لم يتسن انتخاب 12 عضوا في مناطق كانت تشهد تدهورا أمنيا آنذاك.
وجراء الخلافات السياسية المتواصلة في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، انقسم البرلمان إلى مجلسين؛ الأول يضم أعضاء داعمين لمليشيا الانقلابي خليفة حفتر، ويعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق) والثاني يضم نوابا داعمين للحكومة المعترف بها دوليا ويعقد جلساته بالعاصمة طرابلس (غرب).
واستجابة إلى دعوة من البرلمان المغربي، وصل نحو 106 من برلماني ليبيا إلى المغرب، حتى الإثنين، للمشاركة في جلسات تشاورية تهدف “لتوحيد البرلمان الليبي المنقسم”، وفق ما صرح للأناضول طه خالد الجعفري، المسؤول الإعلامي لمجلس النواب بطرابلس، الذي رجح وصول نواب آخرين (لم يحدد عددهم) للانضمام إلى المشاورات.
وشارك الأعضاء الذي وصلوا للمغرب في اجتماعات مصغرة وجانبية، الإثنين، استباقا للاجتماع الموسع المقرر اليوم.
ووفق تصريح أدلى له في وقت سابق للأناضول، صالح فحيم، عضو مجلس النواب بطرابلس، فإن الهدف من اجتماع طنجة هو “جمع شتات مجلس النواب، والاتفاق على مدينة ليبية تحتضن جلسات المجلس الرسمية، لاتخاذ قرارات، أهمها تعديل القانون الداخلي للمجلس”.
فيما قال محمد حنيش، عضو مجلس النواب بطرابلس، في وقت سابق للأناضول، إن “الحديث يدور حول ضرورة التئام المجلس داخل ليبيا، الأسبوع المقبل، وهناك حديث حول انتخاب رئاسة جديدة للمجلس”.
ولا يعرف على وجه الدقة عدد البرلمانيين في ليبيا؛ حيث أن بعضهم استقال وبعضهم وافته المنية.
والأحد، اختتمت أعمال الجولة الأولى لملتقى الحوار الليبي في تونس بإعلان 24 ديسمبر 2021 تاريخا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
كما توافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة، لكن ملفات لا تزال عالقة، أبرزها تحديد شروط الترشح للمناصب السيادية.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
تعليقات الزوار ( 0 )