شهدت صادرات الأزياء الإسبانية إلى بعض الأسواق الرئيسية، نظير المغرب وبريطانيا، تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام الحالي، مما يشير إلى تباطؤ في الطلب على المنتجات الإسبانية في هذه الدول.
وأظهرت بيانات صادرة عن “أيسيكس إسبانيا للصادرات والاستثمارات” أن أربعة من بين أكبر عشرة أسواق مستوردة للأزياء الإسبانية خفضت مشترياتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
المملكة المتحدة والمغرب يتصدران قائمة الأسواق الأكثر تراجعًا
وتصدرت المملكة المتحدة والمغرب قائمة الأسواق الأكثر تراجعًا، حيث انخفضت مشترياتهما من الأزياء الإسبانية بنسبة 43٪ و 14٪ على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتواصل المملكة المتحدة هبوطها في مشتريات الأزياء الإسبانية، حيث شهدت العام الماضي أيضًا انخفاضًا تاريخيًا في الصادرات، وخلال الربع الأول من عام 2024، بلغت قيمة مشتريات الأزياء البريطانية من إسبانيا 329 مليون يورو، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 43.4٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
ونتيجة لهذا التراجع، تقهقرت المملكة المتحدة إلى المرتبة السابعة بين أكبر مستوردي الأزياء الإسبانية، بعد أن كانت تحتل المرتبة الخامسة في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المملكة المتحدة انخفاضًا في مشترياتها من الأزياء الإسبانية لعامين متتاليين، حيث شهد عام 2020، عام الجائحة، انخفاضًا استثنائيًا تم تعويضه في عام 2021.
مخاوف بشأن الأسواق الأخرى
ويُثير انخفاض مشتريات الأزياء من الأسواق الرئيسية الأخرى، مثل المغرب، قلق المصدرين الإسبان، حيث قد يشير ذلك إلى اتجاه أوسع لتراجع الطلب على المنتجات الإسبانية في الخارج.
وتدعو هذه التطورات إلى تحليل دقيق للعوامل التي تقف وراء هذا التراجع، مثل الأوضاع الاقتصادية في الدول المستوردة، وتغييرات في سلوكيات المستهلكين، والتنافس المتزايد من الدول الأخرى.
ويُشار إلى أن إجمالي صادرات الأزياء الإسبانية قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الربع الأول من عام 2024، مدعومة بزيادة الصادرات إلى بعض الأسواق الناشئة مثل الولايات المتحدة والصين.
ومع ذلك، فإن تراجع الطلب من الأسواق الأوروبية الرئيسية يُمثل تحديًا هامًا للقطاع، ويُسلط الضوء على الحاجة إلى تنويع الأسواق المستهدفة وتعزيز قدرة المنافسة للمنتجات الإسبانية في الخارج.
تعليقات الزوار ( 0 )