شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر.. تخوف من انتشار كورونا أمام ضعف التدابير المتخذة من طرف المسؤولين

يتسبب فيروس كورونا في حالة طوارئ عالمية، بسب سرعة انتشاره في الصين وخارجها، حيث أعلنت بعض الدول الأوربية عن إصابة بعض المواطنين بهذا الداء الخطير.

هذه الوضعية أرغمت دول العالم على الإسراع في إجلاء رعاياها المقيمين في الصين، مع تنفيذ جملة من الاحترازات الوقائية لعدم نقل العدوى من طرف المسافرين الى أراضي تلك الدول.

وقد خصصت بعض الدول المغاربية مراكز خاصة سرية للمشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس، لتفادي احتكاكهم مع المواطنين، وفي المغرب تدخل الملك محمد السادس بنفسه للإشراف على التدابير التي تباشرها وزارة الصحة في التعاطي مع هذا الداء الخطير.

وفي الجزائر، أعطى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ، عبد الرحمان بن بوزيد، تعليمات إلى مسيري مستشفى القطار من اجل الاستقبال الجيد والسهر على متابعة وراحة أبناء الجالية العائدين إلى ارض الوطن وعدم تركهم في عزلة تامة عن عائلاتهم مع اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتفادي نقل العدوى في حال حملهم للفيروس.

وأمس الجمعة، وصلت طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، قادمة من مدينة بكين الصينية، حيث يوجد على متن الطائرة 90 مسافرا، من بينهم جزائريين وصينيين، غير أنهم لم يخضعوا لإجراءات خاصة مثل العزل الوقائي، حيث يؤكد مصدر للبلاد.نت، أن 5 مسافرين من هؤلاء الرعايا تنقلوا بطريقة عادية في وسيلة نقل عمومية باتجاه قسنطينة.

وحول هذه القضية يقول حموش عبد النور المكلف بخلية الإعلام بتنسيقية اتحاد الطلبة الجزائريين، في مداخلة له عبر قناة البلاد، إن الإجراءات في ووهان الصينية تتميز بالحجر الصحي والعزل، قبل أن يتساءل عن الإجراءات التي باشرتها الجزائر في استقبال رعاياها حيث يقول إنها تقتصر فقط على الجهاز الحراري وبعد ذلك لم تكن تحاليل معمقة، وحتى الكمامات الوقائية ليست الزامية.

ويؤكد المتحدث، حسب موقع البلاد الجزائري، أنه من “المفروض أن تكون هناك إجراءات وقائية أكثر في مطار الجزائر”، لأن الفيروس قد لا يظهر في ذلك اليوم ويظهر في الايام المقبلة، مشيرا إلى أنه يجب على الأقل عزل الطلاب لمدة يومين من أجل التأكد من حالتهم، مضيفا أن الفحص بالجهاز قد يكون لا معنى له بسبب تعب المسافرين من الرحلة مما قد يسبب لهم تغيرا في درجات حرارة جسمهم.

ومن جانبه يقول حكيم بورنان، طبيب عام رئيس اللجنة الإغاثية بجمعية جزائر الخير، إنه لم تكن هناك إجراءات أصلا في مطار بكين، مستشهدا بتصريحات بعض العائدين.

ويضيف الطبيب أنه يمكن أن يتنقل الفيروس دون أعراض، ويمكن أن تظهر أعراض أولية مثل ارتفاع درجات الحرارة، مما يعني وجود التهاب.

ويضيف ذات المتحدث أنه يجب القيام بإجراءات احترازية وقائية، وأن القادم من الصين يجب أن يخضع لفحص تام وكلي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي