شارك المقال
  • تم النسخ

تحويل فضاء رياضيّ بجماعة مطماطة إلى “مخزن للرمّال” بشكل “غير قانونيّ” يثير الجدل

أثار تحويل فضاء رياضي بجماعة مطماطة الواقعة بإقليم تازة، إلى “مخزن للرّمال والتّوفنة”، تستعمله شركة تشرف على تهيئة طريق بالمنطقة، الجدل وسط نشطاء المجتمع المدني.

وكشفت مصادر “بناصا”، أن جماعة طماطمة، سمحت لإحدى الشركات التي تشرف على تهيئة طريق بالمنطقة، باستعمال المتنفس الوحيد للساكنة، وهو الفضاء الرياضي، كـ”مخزن للرمال والتوفنة”.

وأضافت المصادر، أن أعضاء المعارضة بالمجلس الجماعي طرحوا الموضوع على الرئيس، غير أنهم لم يتلقوا أجوبة عن سبب استعمال الشركة للفضاء، في الوقت الذي يمكنها كراء أراضي بعيدة دون الإضرار بمصالح الساكنة.

وبدل الحصول على جوّاب، شنّ عدد من النشطاء بالمركز، في تدوينات عاينتها “بناصا”، حملة “تخوين” ضد معارضي تحويل الفضاء إلى “مخزن للشركة”، معتبرين أنهم يعارضون المشاريع التنموية.

بل وصل الأمر، إلى اعتبار عضو في الأغلبية بالمجلس الجماعي، أن معارضة هذه الخطوة، هو عرقلة للمشروع، و”عرقلة لمصالح الدولة”، لأن الأمر يتعلق بمشروع ممول من “البنك الدولي”.

وقال العضو المنتخب، في تعليق “فيسبوكي”، عاينته “بناصا”، إن المصلحة العامة تقتضي تعاون الجميع، وأولهم الساكنة (…) كل المتدخلين ملزمون بالتعاون لتيسير الأمور ونجاح المشروع الذي يلمع وجه الجماعة والساكنة”.

وواصل عضو المجلس الجماعي، أن المشروع، “يلمح وجه المملكة الشريفة، لأنه ممول من البنك الدولي والجهة، وأي عرقلة له هي عرقلة لمصالح الدولة أولا وقبل كل شيء”.

مقابل ذلك، أعرب حكيم فرعون، عضو المجلس الجماعي (معارضة)، عن “أسفه الشديد”، لتحويل “الفضاء الرياضي بمركز مطماطة إلى مقلع للرمال”.

وقال فرعون في مقطع فيديو بثه على حسابه بـ”فيسبوك”: “مرحبا بالمشاريع، ومرحبا بالشركات التي تشرف على إنجاز مشاريع البنية التحتية بالتراب الجماعي لمطماطمة، ولكن ليس بهذه الكيفية”.

وشدد على أن المشاريع، “لا يجب أن تكون على حساب الساكنة، ومصلحة المواطنين. حيث حولت الشركة هذا الفضاء إلى مقلع للرمال، وسط الساكنة ووسط الإدارة، وقرب جماعة مطماطة”.

ووصف الأمر بـ”الكارثة”، متسائلاً عن المسؤول عن هذا الأمر، متابعاً: “الشركة لها إمكانياتها، ودفتر التحملات، ويمكنها كراء الأراضي للمواطنين، بعيداً عن (…) الفضاء الرياضي المتنفس الوحيد للساكنة”.

بدوره، اعتبر الناشط المدني بمطماطة، كمال عزاوي، أن النقاش الحقيقي لا يتعلق بمشروع الطريق، الذي لا يمكن لأي شخص أن يكون ضده، بل بـ”واش الشركة معندهاش دفتر تحملات؟ مقادراش تكري أرض؟”.

وتابع في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “واش كاين غير الملعب لي خاوي؟ شكون المستفيد الحقيقي من هاد الصفقة ديال التخزين؟، منتقداً بشدّة ما أسماه بـ”سياسة النعامة”، ومطالبا بنقاش أصل المشكل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي