ارتفعت التحويلات المالية لمغاربة العالم نحو المغرب، بنسبة 45,3 في المئة، مقارنة مع الفترة الحالية من السنة الماضية، حيث بلغ مجموع التحويلات إلى متم شهر أبريل ما مجموعه 28,8 مليار درهم، وهي حصيلة الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2021.
ووفق النشرة الخاصة بمؤشرات التجارة الخارجية لشهر أبريل 2021، فإن التحويلات المالية التي قام بها مغاربة العالم نحو المغرب، شهدت ارتفاعا ملحوظا، وتجاوزت كل الأرقام المسجلة قبل الجائحة، حيث بلغ معدل التحويلات سنة 2019، قبل الجائحة بسنة حوالي 20,640 مليار درهم.
ويعزي متابعون هذا الارتفاع في نسبة التحويلات المالية التي قام بها مغاربة العالم، إلى إغلاق الحدود وكون العديد من الأسر تعتمد على مساعدات أبنائها وبناتها المتواجدين في ديار المهجر، الذين لم يستطيعوا العودة إلى أرض الوطن بسبب الظروف القاهرة التي تسبب فيها جائحة كورونا.
وفي سياق متصل، فإن الأسفار، سجلت فائضا أقل ب 74,2 في المئة مقارنة مع السنة الماضية مسجلة بذلك ناقص 10.507 مليار درهم، بسبب انخفاض عائدات الأسفار بنسبة 65,7 في المائة إلى 6,44 مليار درهم، وذلك بموازاة مع انخفاض نفقات الأسفار بنسبة 39,5 في المائة .
ووفق مؤشرات التجارة الخارجية فإن، فإن قطاع الخدمات شهر عجزا في الميزان، حيث بلغت نسبة المبادلات، 41,5 في المئة ليصل إلى 14,83 مليار درهم، حيث سجلت الصادرات عجزا بنسبة 24 في المئة، حيث وصلت إلى 38,41 مليار درهم، مقارنة مع سنة 2020 التي سجلت 50.735 مليار درهم.
كما عرفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب، ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2021، حيث بلغت ما مجموعه 869 مليار درهم، مقارنة مع سنتي 2018 و2019 التي سجلت 5763 مليار درهم، بارتفاع طفيف بلغ 12 في المئة، في حين بلغ مجموع الاستثمارات المغربية بالخارج، حوالي 200 مليار درهم، حيث سجلت انخفاض طفيف مقارنة مع نفس المدة من سنة 2020.
وتأتي هذه الأرقام في سياق الأزمة التي يمر منها العالم، وإغلاق الحدود مع عدد من الدول، وتوقف أنشطة الملاحة والسياحة والمبادلات التجارية، بسبب الجائحة، والعودة التدريجية للحياة وتحسن الوضعية الوبائية وتعميم التلقيح، أثر بشكل طفيف على المعاملات التجارية وفتح الحدود بشروط بين بلدان العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )