أصبحت الصين خلال هذه الأيام محور تحركات دبلوماسية أمريكية وأوروبية مكثفة، تروم تعزيز التنسيق مع العملاق الآسيوي في مجال قضايا مكافحة التغير المناخي.
وضمن هذه التحركات، تأتي زيارة المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري إلى الصين، الذي بدأ اليوم الخميس محادثاته مع نظرائه الصينيين في شنغهاي قبل أسبوع من قمة افتراضية دعا إليها الرئيس جو بايدن لمعالجة الوضع الملح للمناخ.
وتسعى واشنطن لمشاركة الصين في قمة المناخ الافتراضية المقرر عقدها في 22 و23 أبريل بمبادرة من الرئيس الأميركي، الذي أعاد عند توليه السلطة، الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس حول المناخ الموقع في 2015.
وعلى الرغم من سلسلة التوترات بين بكين وواشنطن في مجموعة من القضايا تبقى مشاركة بكين ضرورية لإنجاح المبادرات المتعلقة بالمناخ.
واعترف جون كيري في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الثلاثاء بأنه “لا يمكننا حل أزمة المناخ هذه من دون أن تكون الصين على طاولة المفاوضات”، مضيفا “نأمل أن تنضم إلينا الصين”.
وبالموازاة مع الجهود الأمريكية، هناك جهود أوروبية على أعلى مستوى تقودها فرنسا وألمانيا لتعزيز التعاون مع الصين في المجال.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيشارك يوم غد الجمعة في قمة افتراضية بشأن المناخ مع قادة فرنسا وألمانيا بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ، في بيان، إن “الرئيس شي جينبينغ سيشارك في 16 أبريل في قمة بالفيديو لقادة الصين وفرنسا وألمانيا حول المناخ”، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
ووعد الرئيس الصيني العام الماضي بأن تلتزم بلاده، أكبر مصدر للتلوث في العالم، خفض انبعاثاتها المسببة للتلوث قبل العام 2030.
تعليقات الزوار ( 0 )