شارك المقال
  • تم النسخ

تحالفات بعد “المناوشات”.. و”البيجيدي” أبرز الغائبين عن مكاتب الغرف المهنية

قبل أيام من الاستحقاقات الانتخابية التشريعية، تعيش الساحة السياسية المغربية، على وقع التحالفات والتنسيقات بين الأحزاب السياسية المغربية، من أجل تشكيل مكاتب مجالس الغرف المهنية بمختلف جهات المملكة، في سياق تشتد فيه المناوشات الحزبية والصراعات بين الألوان السياسية، في مختلف الدوائر الانتخابية، وصلت إلى حد الإحداث فوضى وتراشق بين مناصري الأحزاب الذين يقومون بحملات انتخابية.

وفي الوقت الذي تحشد فيه الأحزاب السياسية المغربية، مناصريها للتعبئة الانتخابية التشريعية، أعلنت أحزاب المشكلة للأغلبية والمعارضة، عن دخولها في تحالفات عبر بلاغات موقعة من قبل ممثليها، من أجل تشكيل مجالس الغرف المهنية، حيث أعلنت في ذات السياق، أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، يوم أمس الأحد، عن اتفاقها على تقاسم رئاسة الغرف المهنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

ووفق بلاغ الأحزاب، فإنه تم التوافق على أن يترأس حزب الاستقلال غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، فيما سيترأس حزب التجمع الوطني للأحرار غرفة الفلاحة، وسيرأس حزب الأصالة والمعاصرة غرفة الصناعة التقليدية، فيما لم يتم الإعلان عن رئاسة غرفة الصيد البحري. ويضيف المصدر ذاته، أن هذا الإتفاق يأتي صونا لقواعد التنافس الشريف بين الأحزاب، وحفاظا على استقرار الغرف المهنية وتقوية أدوارها..”، كما التزمت الأحزاب الموقعة على البيان الانفتاح على باقي المكونات الممثلة في هذه الغرف.

وفي سياق متصل، أعلن كل من حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الاشتراكي ، عن اتفاق مشترك، حول رئاسة كل من غرف الصناعة والتجارة والخدمات وغرفة الفلاحة وغرفة الصناعة التقليدية وغرفة الصيد البحري لجهة الدار البيضاء سطات، حيث أسندت مهمة ترأس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لحزب الاستقلال، وترؤس التجمع الوطني للأحرار غرفتي الفلاحة والصيد والبحري، فيما سيرأس حزب الإتحاد الاشتراكي غرفة الصناعة التقليدية.

كما سبق لحزبي الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، أن أعلنا عن تكوين فريق واحد من أجل تكوين مكاتب مسيرة وقادرة على لعب أدوارها على أكمل وجه، بعد النتائج المحققة في الانتخابات الخاصة، بالغرف المهنية، في سياق الظروف الاستثنائية الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد عمومان وجهة سوس ماسة خصوصا، وبعد النتائج المحصل عليها، في الاستحقاقات الانتخابية للغرف المهنية بجهة سوس ماسة لسنة 2021، والتي تمثل محطة هامة لتعزيز تمثيليات نساء ورجال الاقتصاد والمهنيين والحرفيين والفلاحين.

ويضيف المصدر ذاته، أنه تم عقد صباح اليوم السبت 07 غشت الجاري، اجتماعا لمنسقيهما بجهة سوس ماسة؛ أسفر عن اتفاق الطرفين على تكوين فريق موحد لـ”تدبير مرحلة تكوين المكاتب المسيرة للغرف المهنية بالجهة المعنية، والانفتاح على جميع الفرقاء السياسيين بالجهة لتكوين مكاتب مسيرة منسجمة مع وقادرة على لعب الأدوار الطلائعية خدمة لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.

بركة: التحالفات بعيدة عن أي قرار مركيز

وفي تعليقه على التحالفات التي يقودها حزب الاستقلال بمختلف جهات المملكة، قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، إن ‘’التحالفات التي تتم لا علاقة بها بأي قرار سياسي مركزي، مؤكدا على أن التحالفات التي دخل الحزب في إطارها من أجل تكوين مجالس الغرف المهنية، يأتي وفق نتائج كل غرفة وكل جهة، وبتكوين أغلبية قوية تلعب دورا مهما في ظل الجائحة التي أدت إلى تضرر عدد كبير من المهن خصوصا الصناعة التقليدية، والخدمات، والسياحة.

مشيرا في ذات السياق، في حديثه ببرنامج ‘’نقطة على السطر’’ الذي بثته القناة الأولى مساء يوم أمس الأحد، إلى أن ‘’التحالفات يمكن أن تكون مع مختلف الفرقاء السياسيين، أغلبية ومعارضة، إلا أن الأغلبية الحكومية ملزمة ببرنامج حكومي يجب تطبيقه على أرض الواقع، ويجب أن تتم التحالفات وفق (البرنامج)، على حد تعبيره، وبرلمان الحزب هو اذلي يقرر مع من سيتحالف الحزب.

تحالفات تغيب ‘’البيجيدي’’

ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن غالبية البلاغات التي تم إصدارها من قبل تحالفات الأحزاب، شهد غياب حزب العدالة والتنمية، بالرغم من التحالفات التي أعلنت عنها قيادات الحزب مع مختلف الفرقاء، أبرزهم حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تم الإعلان عبر بلاغ مشترك سابق، عن ‘’ إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح تلك الاستحقاقات بنَفَسٍ وطني، بما يكرس المسار الديمقراطي لبلادنا ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا”.

وفي ذات السياق، قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الخطوة جاءت من أجل “التشاور في الكثير من القضايا على المستوى الوطني والحزبي، وكذا التشاور بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، مضيفاً أن الحزبين يفكران في “استمرار الحوار السياسي في المستقبل يشمل جميع القضايا الخلافية أو فيها وجهات نظر متباينة بين الطرفين”.

ومن جانبه، أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن اللقاء كان “صادقا وصريحا وواضحا”، معبراً عن شكره للعثماني، ولأعضاء الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، ومؤكداً على أن الخطوة تؤكد نضج القوى السياسية في البلاد، وأنها كانت “فرصة لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي