لفت المغاربة، أنظار العالم، بعد موجة التضامن المبهرة تجاه الساكنة المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، مساء الجمعة الماضي، وتسبب في خسائر كبيرة على مستوى الأرواح والمباني السكنية.
وسط هذه الحملة التضامنية غير المسبوقة، لجأ بعض التجّار، إلى رفع أسعار بعض المواد الأكثر استهلاكا خلال فترة الأزمة التي يمر بها المغرب، مثل الخيام التي باتت ضرورية لإيواء الساكنة التي هُدمت مساكنها.
وعلى الرغم من انتقاد المواطنين لهذا السّلوك، إلا أن التجّار، لم يعيروا أي اهتمام للأمر، واستمروا في بيع هذه المنتجات بأثمنة مرتفعة، مستغلين الأزمة لتحقيق أكبر قدر من الرّبح.
وفي هذا الصدد، قال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وعضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن “تجار الأزمات، أظهروا مرة أخرى، معدنهم الرخيص في عز أزمة زلزال الحوز”.
وأضاف شتور في تصريح لـ”بناصا”، أن “بعض التجار سامحهم الله، اختاروا رفع أسعار بيع الخيم عوض المساهمة بأثمنة معقولة ما دامت من المستلزمات الضرورية لإيواء المئات من المتضررين خصوصا في الجبال”.
ويأتي هذا، حسب شتور، رغم أن المغرب شهد خلال الأشهر الماضية، “ارتفاعاً كبيرا في جميع المواد الغذائية من لحوم وأسماك ودواجن وبيض وخضر وكذلك المواد الصناعية، جراء ارتفاع ثمن المحروقات”.
وأوضح شتور أن هذا الأمر، شكّل “صدمة للعديد من الراغبين في شراء هذه الخيم للتبرع بها لفائدة إخواننا المتضررين بالمناطق المنكوبة، الذين باتوا يعيشون في العراء”.
وناشد، بصفته رئيسا للجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الجهات المسؤولة بـ”التدخل، بحزم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بجيوب المغاربة واستغلال المناسبات للربح السريع وضبط المخالفين من تجار الأزمات”.
تعليقات الزوار ( 0 )