شارك المقال
  • تم النسخ

تجنيد جبهة البوليساريو لإرهابيي السّاحل يصل إلى المجلس الأمميّ لحقوق الإنسان

وصل موضوع تجنيد جبهة البوليساريو الانفصالية للإرهابيين المنتمين للتنظيمات التي تنشط في منطقة الصحراء والساحل، من أجل القتال في صفوفها، إلى مجلس الأممي لحقوق الإنسان، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، في الفترة الممتدة بين الـ 22 من فبراير الماضي، والـ 23 من مارس الجاري.

وجاء طرح هذا الموضوع، على لسان المدون الصحراوي المدافع عن حقوق الإنسان بمخيمات تندوف بالجزائر، الفاضل ابريكة، الذي قال إن البوليساريو تعمل على “جلب مسلحين من المجموعات المقاتلة بمنطقة الساحل والصحراء”، مشيراً إلى أن بعضهم خرج بالفعل، وبوجه مكشوف، “يدعو جهاديي الساحل إلى القتال في صفوف البوليساريو”.

وعرّج ابريكة أيضا، على ما تشهده مخيمات تندوف من قمع غير مسبوق للحريات وانتهاكات جسيمة لحقوق الصحراويين، داخل مخيمات تندوف، منذ قررت البوليساريو، بمباركة من الجزائر، الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، مضيفاً أن هناك تزايداً للقمع و”خطابات الكراهية والتحريض على العنف من طرف القيادة”.

وتابع الناشط الحقوقي بأن “المخيمات تعرف اليوم حشداً غير مسبوق للنساء والأطفال في ساحات المخيم، وتحريضهم على العنف والكراهية، وحث الصخراويين على قتل وحرق المعارضين للبوليساريو بمدن الصحراء، وتجنيد الشباب والأطفال وبعثهم إلى ثكنات التكوين العسكري شمال الجزائر”، إلى جانب منع “الصحراويين من مغادرة المخيمات”.

وكشف ابريكة أن قيادة الجبهة تقوم باستدعاء المدونين، بحضور ضباط جزائريين، وتهديدهم بالسجن في حالة نشرهم لأي مادة تتعارض مع محتوى إعلام البوليساريو”، مسترسلاً بأن “عسكرة هذه المخيمات وتطويقها قد خلق واقعاً من المعاناة لساكنتها خصوصاً مع الإنزال الكبير للقوات الجزائرية داخل وحول هذه المخيمات”.

ودقّ المدون المدافع عن حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، ناقوس الخطر، من “واقع اللاقانون الذي يسود مخيمات تندوف”، داعياً “المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء تنصل الجزائر من مسؤوليتها الدولية في حماية الصحراويين المتواجدين على ترابها”.

وحمل ابريكة في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “الجزائر المسؤولية القانونية والأخلاقية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت وتقع على أراضيها لأنها عضو موقع على المواثيق والاتفاقيات الدولية المنظمة لحقوق الإنسان”، مبرزاً “الجرائم متكاملة الأركان التي تخفي قيادة البوليساريو عن العالم، والتي ارتكبت وما زالت ترتكب”.

وأبرز أن البوليساريو وجلاديها استفادوا من “حماية النظام الجزائري الذي يغطي ويحمي هذه الأنشطة الإجرامية التي تمارس ويجند لذلك إمكانيات هائلة مادية ويسخر إعلامه المرئي والمكتوب لإعطاء صورة ناعمة عن هذه القيادة الدموية”، مشيراً إلى أنه عمل على تنبيه العالم، عبر مجلس حقوق الإنسان، إلى أنه يجب متابعة قيادة هذا التنظيم كمجموعة إرهابية.

وذكّر ابريكة أن البوليساريو، ليست موقعةً على المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية، وليست عضواً فيها، وبالتالي، يشدد الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق في سجون الجبهة، على أن “يجب متابعة قيادته كمجموعة إرهابية ليس لها صفة دولية للمشاركة في المناسبات الدولية خاصة الحقوقية”، حسبه.

وارتفعت في الفترة الأخيرة، العديد من الأصوات المطالبة بتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كجماعة إرهابية، بسبب عمودها إلى استعمال الأساليب التي تلجأ إليها التنظيمات الجهادية المسلحة، من قبيل قتل المعارضين وتعذيبهم، والزّج بالنساء والأطفال في أعمال العنف التي تدعو إليها، إلى جانب التحريض على قتل المدنيين المغاربة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي