أثار تأخر وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، في توقيع اتفاقية تمويل وإنجاز برنامج تأهيل عدد من الأحياء بمدينة أكادير، رغم الوضعية الهشة التي تعانيها، والتي تلقي بظلالها على الساكنة، العديد من التساؤلات.
ودفع هذا الوضع، فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى توجيه سؤال كتابي إلى الوزيرة المنصوري، حول “التأخر في التوقيع على اتفاقية تمويل وإنجاز برنامج تأهيل 18 حيا بالجماعة الحضرية لأكادير”، مسائلاً إياهاً عن الأسباب التي أدت إلى تعطيل مشروع مهم بالنسبة للمدينة ولساكنتها.
وقال النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو الفريق التقدمي، الذي وجه السؤال، إن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أعدّت، “اتفاقية متعددة الأطراف، والتي تعد الوزارة إحدى أطرافها الفاعلة، لتمويل وإنجاز برنامج تأهيل 18 حيا بالجماعة الحضرية لأكادير”.
وأضاف البرلماني نفسه، أن المجلس الجماعي لمدينة أكادير، صادق على هذه الاتفاقية، خلال دورة أكتوبر 2023، “كما صادق عليها ووقعها باقي الشركاء، قصد تقوية الطرق وتأهيل شبكة الكهرباء والإنارة العمومية وإحداث المساحات الخضراء والتشجير بغلاف مالي إجمالي 700 مليون درهم”.
واسترسل، أن “تفعيل هذه الاتفاقية يعرف تأخرا نتيجة عدم توقيع الوزارة (…) على مقتضياتها، خصوصا أن المنتظر هو دخولها حيز التنفيذ خلال يناير الماضي لإتمام الأشغال في أفق سنة 2027″، مردفاً أن “هذه الوضعية أثرت سلبا على ساكنة أحياء الفرح والزيتون وتليلا وطريق الخير وغيرها من الأحياء موضوع الاتفاقية”.
وذكّر عضو فريق التقدم والاشتراكية، الوزيرة، بأن ساكنة هذه الأحياء، “ما زالت تعاني منذ سنوات طويلة من تآكل وتهالك الطرق وانتشار الحفر وعدم استكمال تجهيزات أحيائها، مع تسجيل ضعف كبير لمستوى وجودة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء”.
ونبه النائب البرلماني في سؤاله الموجه إلى المنصوري، إلى أن الساكنة، تتطلع إلى “الانخراط الإيجابي للوزارة لإعطاء الانطلاقة الفعلية لهذه الاتفاقية، قصد تعزيز تجهيزات البنية التحتية لأحيائها وتحديثها، والرفع من جودة إطار عيشها والنهوض بظروف عيشها”.
انطلاقا من هذه الوضعية، ساءل أومريبط، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عن “الأسباب الكامنة وراء التأخر في التوقيع على اتفاقية تأهيل ثمانية عشر حيا بالجماعة الحضرية لأكادير؟ كما استفسرها عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها لتسريع عملية انخراط الوزارة في هذه المبادرة التنموية؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )