شارك المقال
  • تم النسخ

تأخر المدرسة العليا للأساتذة بالرباط في إصدار شهادات الإجازة يُورّط الخريجين الجدد

وضع تأخر المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، في إصدار شهادات الإجازة للمتخرجين الجدد، الطلبة في ورطة حقيقية، بعدما باتوا في مفترق طرق، سيما مع اقتراب موعد مباريات أطر الأكاديميات، مطالبين رئاسة الجامعة بإنهاء هذا المشكل الذي بات يؤرق بال الطلبة الذين يتابعون دراستهم في أسلاك الماستر.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن الطلبة المتخرجون، اطلعوا على نتائج السداسي السادس، منذ شهر يونيو الماضي، وناقشوا البحوث في الفترة نفسها، ورغم مرور خمسة أشهر كاملة، إلا أنهم لم يستطيعوا استخراج شهادات الإجازة التي ما زالت في خزائن المدرسة، على الرغم من أن العديد من الطلبة، ملزمون بسحبها لاستكمال الدراسة في أسلاك الماستر التي تمكنوا من ولوجها.

وأوضحت المصادر نفسها، أن المدرسة تكتفي بمنح شهادة النجاح، من أجل أن يتمكن الطالب من اجتياز مباريات الماستر، غير أن ذلك ليس كافيا، فباستثناء الطلبة الذين يدرسون الماستر في جامعة محمد الخامس نفسها، يعيش أغلب المتخرجين الذين يتابعون الدراسة ضغوطاً يومياً من طرف الإدارة، التي تطالبهم بإحضار الإجازة وإلا سيتم التشطيب على أسمائهم.

وأضافت مصادر الجريدة، أن أغلب الجامعات والمدارس منحت شهادات التخرج للطلبة، باستثناء المدرسة العليا للأساتذة، وبعض الكليات التابعة لجامعة محمد الخامس، التي ما تزال تلعب بمستقبل المئات من الشباب المغاربة، الذين باتت الضغوط تتضاعف كلما اقترب موعد إجراء مباريات توظيف أطر الأكاديميات.

واسترسلت المصادر نفسها، أن مجموعة من الطلبة الذين يدرسون في سلك الماستر، بجامعة السلطان سليمان ببني ملال، وأيضا بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، يُطلب منهم بشكل مستمرّ إحضار شهادة الإجازة من أجل استكمال إجراءات التسجيل باعتباره غير مسجل بشكل نهائي في الماستر، وهو ما يخلق ضغوطا نفسية على الطلبة، باعتبارهم غير مسؤولين عن هذا التأخر.

وتقول المدرسة العليا للأساتذة في التبرير الذي تواجه به الطلبة الذين يأتون بشكل مستمر إليها لاطلاع على مصير شهادات الإجازة، إن الأخيرة جاهزة وهي لدى رئاسة الجامعة، حيث تنتظر توقيعها من طرف الرئيس، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات أخرى، حسب المعنيين، بالنظر إلى أن بعض الكليات التابعة لنفس الجامعة، أصدرت شهاداتها قبل فترة.

وطالب المعنيون، من الجامعات التي لم توقع على شهادات الإجازة من أجل إخراجها للوجود، حتى يتسنى للطلبة المتخرجين سحبها، العمل على تسريع هذه العملية من أجل تخفيف الصعوبات على الطلبة، معتبرين أن تأخر أكثر من 5 أشهر منذ ظهور نتائج آخر سداسي ومناقشة البحث، دون إصدار الشهادات، أمر “غير مقبول”، حسبهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي