شارك المقال
  • تم النسخ

بُوعيدَة: التّحَرك المغْربي مَصدرُ فخر واعْتزاز ومَا وقعَ في إسبّانيا عَملٌ مرفُوض

قالت مباركة  بوعيدة، رئيسة جهة كلميم – واد نون، إنّ التحرك المغرب حظي بمباركة كبيرة داخل المغرب وخارجه، فضلا عن التعبئة الشاملة للمغاربة قاطبةً، مُعتبرةً أنه مصدر فخر واعتزاز، لابد من صيانته عبر التجند والالتزام المستمر، استعداداً لأي رد فعل من الطرف الآخر.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أمس (الإثنين)  خلال اجتماع عبر تقنية مؤتمرات  الفيديو، عقدته لجنة متابعة قضية الصحراء المغربية لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي يرأسها عضو المكتب السياسي محمد أوجار  لمتابعة آخر تطورات الوضع بمنطقة الكركرات أنه يجب تعبئة جميع فروع الحزب داخل المغرب وخارجه، مشددة على ضرورة التناغم مع مبادرات وزارة الشؤون الخارجية المغربية في المراحل المقبلة .

وفي السياق ذاته أدانت بوعيدة ، خلال هذا الاجتماع الذي  ترأسه محمد أوجار، وحضره كل من عبد الودود خربوش ومحمد الأمين حرمة الله ومحمد عياش، أعمال التخريب والعنف التي استهدفت قنصلية المملكة في فالنسيا الإسبانية، قائلةً إنه عمل غير مقبول وأنه فعل يمس بالأعراف الدبلوماسية للدول.

وأبرزت بوعيدة، أنّه لا يمكن لأي كان أنْ يعتدي على مقر دبلوماسي لبلد آخر، وما وقع بمدينة فالنسيا في إسبانيا هو ضرب صارخ في الجهود الأممية لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية”.

واعتبر أوجار،  في الاتجاه ذاته،  أنّ ما حدث في القنصلية المغربية بمدينة فالنسيا استفزازات غير مقبولة، مقترحا آلية عمل اللجنة عبر عقدها لاجتماع أسبوعي قار، وعند الحالات الطارئة لمتابعة التطورات في الميدان.

وأكد المتحدث ذاته، بأنّ القوات المسلحة الملكية على أعلى درجة الاستعداد والتعبئة لمواجهة أي استفزاز، داعياً إلى ضرورة التفكير في إجراءات استباقية لقضيتنا الوطنية، مسترسلاً “لا الجزائر ولا المرتزقة ستبطل عزيمتنا القوية وتجندنا كحزب قوي معبأ خلف جلالة الملك”.

وأشار أوجار إلى أنّ استراتيجية الأكاذيب واختلاق الأحداث وافتعال الهجومات، وخلق الإشاعات التي شرعت مرتزقة البوليساريو في نهجها، أمام الاكتساح المغربي الدبلوماسي والمساندة القوية، والدعم الكبير.

وشدّد أوجار على ضرورة الشرح وتقديم الوثائق والدليل في المحافل الدولية على أنّ المغرب إحترم الشرعية القانونية في تحركه لتحرير معبر الكركرات وتأمينه انسيابية التنقل.

بدوره ، قال محمد الأمين حرمة الله، إنّه تم تسجيل مرور 1200 شاحنة عبر معبر الكركرات منذ إعادة فتحه إلى غاية يوم أمس، في اتجاه حوالي 17 دولة أفريقية، معتبراً أن المهنيين في النقل الطرقي الدولي عبروا عن امتنانهم للمغرب، مُنوهين بالجيش المغربي والقوات الملكية التي حرصت على ضمان الأمن وانسيابية حركة المرور.

وأكد حرمة الله، على أنّ التجمع الوطني للأحرار عبر عن وعي وتعبئة كبيرين في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، داعياً إلى مواصلة التعبئة الشاملة للتصدي لأي محاولة استفزاز.

في الاتجاه ذاته، أكدّ محمد عياش على استعداد الحزب الدائم للتصدي لكل المناورات والدسائس التي تحاك من طرف البوليساريو ومن ورائها الجزائر لاستهداف المغرب في وحدته الترابية وأمنه واستقراره.

وشدد عياش على أنّ استمرار هذه المحاولات البائسة لن يزيد إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء والانخراط في المسار الديمقراطي وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية.

وأكد على التشبث بالولاء للعرش العلوي المجيد والانخراط المتواصل والدائم وراء الملك محمد السادس، في كل ما يتخذه من تدابير وخطوات من أجل صيانة وتثبت الوحدة الترابية للمملكة المغربية والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ومن جهته، لفتَ عبد الودود خربوش، الانتباه إلى استدعاء البوليساريو لأفراد قواتها وللمتطوعين، معتبراً أن هذا الأمر ليس إلا استهلاكا إعلاميا، يعبر عن فشل التنظيم الوهمي في عرقلته للتنقل بالمعبر الحدودي.

وأوضح خربوش أنّ البوليساريو تنهج حرب دعائية برعاية الجزائر، تسّوق لرد فعل مرتقب، وذلك لإطفاء نار السخط العارم والاحتجاجات واليأس داخل المخيمات.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنّ البوليساريو لم يستسغ، افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، فضلا عن رفضه لتقرير المبعوث الأممي وقرار مجلس الأمن، الذي يتحدث عن حل سياسي، والذي لن يكون إلا حكماً ذاتيا تحت السيادة المغربية

كما نوّه الأعضاء، خلال هذا الاجتماع، بدعم دول عربية وأجنبية، والتي عبّرت عن تضامنها مع المغرب في إطار مبادرته العادلة والمشروعة الهادفة إلى استعادة النظام وضمان حرية حركة تنقل البضائع والأشخاص في منطقة الكركرات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي